العدد 2943
الجمعة 04 نوفمبر 2016
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
للبيت رب يحميه
الجمعة 04 نوفمبر 2016

أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن عن اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة مكة المكرمة، ووسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة وبدون أية أضرار، وتم استهداف موقع إطلاق الصاروخ في اليمن. 
تصعيد خطير يجرم دوليا، هجوم تم بأمر من خامنئي وتحت إشراف قوة القدس من داخل الأراضي اليمنية، عدوان سافر نال تنديدا عربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، وموجة غضب من قبل الرأي العام الإسلامي، استهداف استفز أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، ولكن ماذا بعد؟!
شجب واستنكار تصرف الحوثي الإجرامي غير كاف ولا يضاهي حجم الجرم الذي لم يحترم فيه أهم المقدسات ولم يراع مشاعر العالم الإسلامي.
إيران تعلن من خلال تدخلاتها وانتهاكاتها وجرائمها اللاإنسانية وهتكها الحرمات في حق مكة وبيت الله الحرام، الحرب على عموم المسلمين في العالم، فما تقوم به استخفاف وجرأة حمقاء على المنطقة وعلى أقدس بقعة في الأرض.
تصرف الميليشيات الحوثية العدائي ومحاولتها الاعتداء على مكة المكرمة، رغم فضاعة الأمر، إلا أنه غير مستغرب، فالمتسبب حوثي يحمل أجندة انتقامية كانت ومازالت تعادي العرب.
إرهاب متعدد لا يكف عن استهدافنا، إرهاب هدفه زوالنا وانتهاك أراضينا ومقدساتنا وزعزعة أمننا واستقرارنا!
في عام 1986 أرسل نظام ولاية الفقيه متفجرات إلى المملكة العربية السعودية أحدثت اضطرابات وفوضى في مكة المكرمة عام 1987 أودت بحياة أكثر من 400 حاج لبيت الله الحرام، وغيرها من المحاولات المستمرة العابثة. نفوس طائفية يجب فضح مخططاتها ومن يقف وراءها، يجب إبداء الحزم حيال نظام الملالي وطرد قوات الحرس وقوة القدس وأزلام النظام وعملائه من المنطقة، يجب وضع حد لهذه المحاولات الدموية التي تسعى لإشاعة الرعب والخوف في نفوس الآمنين. حماية الدين والمقدسات ملقاة على عاتق جميع المسلمين بإعداد القوة والضرب على يد المعتدي الظالم، ومهما دبروا وتآمروا لن يتمكنوا من مساس بيت الله، فكما قال عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم لأبرهة صاحب الفيل، لما سأله أن يرد عليه ماله، قال: سألتني مالك ولم تسألني عن الرجوع عن قصد البيت مع أنه شرفكم، فقال: إن للبيت ربا يحميه.
فعلا “للبيت رب يحميه»، وتحت أمره رجال شجعان أوفياء نذروا أنفسهم لأن يتصدوا لكل معتد يسترخص أوطاننا ومقدساتنا، حفظهم الله من كل شر ومكروه ونصرهم وسدد رميهم .

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية