العدد 2942
الخميس 03 نوفمبر 2016
banner
هل يحسمها قادتنا بإعلان الاتحاد الخليجي في قمة المنامة
الخميس 03 نوفمبر 2016

تستضيف مملكة البحرين في شهر ديسمبر القادم القمة الخليجية، وهناك بكل تأكيد مطالب ملحة لابد أن تتحقق كونها مطالب تتجاوب مع مطامح الشعوب الخليجية التي رفعت نداءات “الاتحاد”، وهذه هي المسألة المطروحة اليوم والجميع يتمنى من القمة القادمة أن تعطي طريقا ومسارا جديدا، فالوصول إلى النصر الذي تتطلع اليه جماهير الأمة الخليجية لن يكون إلا بإعلان الاتحاد الذي سيضع أسس المستقبل المشرق لدولنا المشحونة بالتجارب والدروس الكفيلة بأن تنير الطريق أمامنا دائما.

دول الخليج العربي تكالبت عليها القوى الحاقدة لإسقاطها. يريدون لدولنا أن تكون سوقا لبضائعهم ومنطقة يتقاسمون فيها المصالح، وألا تكون لنا كلمة أبدا، ومضى مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مسيرته الكبرى على مناخ مكشوف، وكان يرى كل العقبات والصعاب والفكر الذي يلهث وراءه لمسحه والقضاء عليه. أعداء الخليج يسيرون على نهج ثابت ولا يمكن التنبؤ بمخططاتهم القادمة، وأثبتت لنا التجربة ذلك في هذا العصر الذي تشتد فيه الضغوط والمؤامرات التي تأخذ أشكالا مختلفة وتحت إشراف ما نسميهم بالأصدقاء، والأدلة واضحة أمامنا، والنوايا المخلصة والطيبة لم تعد تنفع في هذا الزمن، ثم إلى متى سيكون تشخيصنا غير سليم؟

الاتحاد الخليجي من القضايا العاجلة جدا التي يجب أن يحسمها قادتنا في قمة المنامة، فنحن بمثابة دولة واحدة، وأهدافنا مشتركة ومصيرنا واحد، ولا نحتاج لحسابات تفصيلية عن هذا البلد أو ذاك. إن نظرة إلى الصورة العامة في المجتمعات العربية تنذر بالأخطار وهناك تحديات قادمة لا ينبغي التقليل من خطورتها، وإذا نظرنا إلى المعطيات الموضوعية للموقف، فعلى ضوء هذه المعطيات يمكننا أن نستنتج أن الخبث الأميركي ومعه الحقد الإيراني سيستمران بصورة أبشع وبشكل متزايد، ولهذه الأسباب ينبغي على دولنا أن تتخطى السلبيات والمعوقات وأن تنتقل الى مواقع أكثر تقدما على طريق الاتحاد الخليجي، لأن المؤامرات لن تذهب من تلقاء ذاتها، بل لابد أن نكون مستعدين استعدادا كافيا لسحق كل المؤامرات والأزمات التي يخلقونها لنا.

الحرب كما نعلم تعلم الناس السياسة ووصل الشعب الخليجي إلى الحد الذي أصبح فيه وبدوافع الشعور بالمصير المشترك يريد إعلان الاتحاد والابتعاد عن تقسيم الصفوف، لأنه أشد السلبيات خطرا على مسيرتنا. الاتحاد الخليجي أيا كان شكله هو مطلبنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .