العدد 2941
الأربعاء 02 نوفمبر 2016
banner
“زغرودة” إرهابي هنا... تهرع لها الخارجية الأميركية كلها!
الأربعاء 02 نوفمبر 2016

كتبت في هذه الزاوية  قبل فترة أن “خونة البحرين” يحرصون على حضور المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية إما شخصيا أو عن طريق عميل مزروع هناك ليطرح أسئلة عن البحرين مليئة بالحقد والانتقامية، فقد طرحوا في المؤتمر قبل عدة أشهر سؤالا عن الحكم الصادر بحق أحدهم، ويوم الجمعة الفائت خرجوا مجددا وطرحوا سؤالا عن محاكمة أحد المتهمين وهل سيحضر ممثل عن السفارة الأميركية خلال الجلسة؟ 

وكان الجواب طبعا موجودا في رأس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية المدعو مارك تونر وبمستوى أمراضهم ووقاحتهم حيث أجابهم دون سنع “نرفض الاتهامات الموجهة له وندعوا للإفراج عنه”!

التدخلات الأميركية في شؤون البحرين التي ترفع الغطاء عن خبثهم وعدوانيتهم لا تزال تتكرر وتحرص وزارة الخارجية في معظم مؤتمراتها على إبراز الإرهابيين والخارجين عن القانون والمسيئين إلى الهيئات النظامية مثل وزارة الداخلية وبث الأخبار والبيانات الكاذبة والمغرضة التي تتعلق بالعمليات العسكرية التي تقوم بها البحرين ضمن التحالف العسكري مع الدول الشقيقة، تبرزهم بصورة البريء وما يسمى بالحراك السلمي، وبتعبير آخر يقدمون لنا نماذج مصابة بخيانة مزمنة وعدائية حادة ضد الوطن بأنهم أبطال وصانعو معجزات!

يكفي أن يطلق أحد الإرهابيين هنا “زغرودة” لكي تهرع له وزارة الخارجية الأميركية كلها ويشاركها في الوليمة الإعلام الأصفر الذي يطبخ الكذبة والفبركة إكراما للإرهابيين والمخربين والحاقدين على البحرين، إعلام لا يشعر بالخزي والعار وهو ينشر التدخلات الخارجية المرفوضة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي تمثل أيضا إساءة صريحة للسلطة القضائية في البحرين المعروفة بالنزاهة وترسيخ حكم وسيادة القانون. الخارجية الأميركية بهذه التصرفات الحمقاء تثبت أن لا طعم للوجود عندهم بدون الإرهابيين والمخربين، وكل ما يفعله أي معتوه منهم إشعال سيجارة ونفث دخانها في شيء من التحدي القذر لدولنا التي سئمت المرض الأميركي وتبادل النظرات مع الإرهابيين والإشفاق عليهم كما يفعل المدعو مارك تونر.

هذه التدخلات الأميركية يفترض أن تقاوم بحزم، فهي بمثابة إساءة واضحة وصريحة، وإذا لم تجد “العين الحمرة” فهي مستعدة – أي أميركا - لمضاعفتها خصوصا بوجود من يسهل عليها المهمة ويعد طرفا أساسيا في العملية الانقلابية وتجميل وجه الإرهاب القبيح. والسؤال الذي يتبادر الآن هو... لماذا يتم السماح بنشر هذه التدخلات المسيئة للبحرين التي تجسد الاستعانة بالأجنبي وبشكل رسمي، باقات شوك مدسوسة بين وريقات الورود، هل يعقل أننا مازلنا بعيدين عن تحديد الملامح الضرورية للإعلام الصحيح؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية