العدد 2934
الأربعاء 26 أكتوبر 2016
banner
“أمن الخليج العربي 1”... أمن ومصير واحد
الأربعاء 26 أكتوبر 2016

أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي - نتمنى الاتحاد في أقرب وقت - قوة دولية فاعلة، بفضل وجود قاعدة مادية وبشرية واقتصادية وعسكرية، ويأتي التمرين الأمني المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية “أمن الخليج العربي 1” الذي يعقد للمرة الأولى في مملكة البحرين، تتويجا للتلاحم والتعاون والتنسيق المشترك بين دولنا خصوصا في هذه الظروف والتقلبات التي تتطلب تركيز الجهود المبذولة في سبيل صيانة المنجزات والمحافظة على الأمن واتخاذ التدابير الناجحة لمواجهة الإرهاب والتطرف أو أي عمل عدواني وما يعكر السلم الأهلي في دول الخليج.
“أمن الخليج العربي 1”، تمرين أمني بين الأشقاء يجسد آمالا كبيرة بعيدة المدى في كيفية مواجهة كل أنواع التهديدات والمخاطر ومنها مكافحة الأعمال الإرهابية وتلافي الثغرات التي ظهرت وكانت سببا في بروز الخونة والعملاء وأصحاب الفكر الضال الذين يتلقون التأييد المعنوي الكبير من الأنظمة المعادية للخليج والعرب وأولها النظام الإيراني الذي يقدم بين حين وآخر التأهيل والإنعاش للإرهابيين المنتشرين في كل مكان.
رئيس الأمن العام الأخ العزيز اللواء طارق الحسن أكد “أن هذا التمرين، يعد تتويجا لعمل دؤوب ومسيرة ممتدة من التعاون والتنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون، وتنفيذا للاتفاقية الأمنية التي تجمع دول المجلس، وتجري مراحله في ضوء توجيهات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية تحقيقا لمساعيهم الخيرة في التكامل بين الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون، وتعزيزا للقدرات المشتركة لدول المجلس وعلى رأسها مكافحة ظاهرة الإرهاب”.
إن الوثيقة الأساسية التي تجمعنا هي الدفاع المشترك والعمل بصورة دائمة كفريق واحد لاسيما أن الأمن الدولي يتعرض إلى كثير من الآفات إن صح التعبير والمنطقة تمر بمنعطف خطير، وموضوع الأمن يطرح نفسه بقوة وإلحاح، وهناك من يريد تصديع وحدتنا وممارسة الأعمال الإرهابية الموجهة ضد مجتمعاتنا والصورة الرئيسية البارزة اليوم هي الإرهاب، ودول الخليج ولله الحمد تمتلك وسائل كثيرة للدفاع عن سلامتها ووحدتها وسيكون هذا التمرين بمثابة رسالة على المدى الطويل للمخربين والخونة والأعداء والعملاء بأن دول الخليج قادرة على احباط المؤامرات ومحاولات جرها الى أتون الفوضى والتوترات والانقلابات.
إن “أمن الخليج العربي 1” أعتبره شخصيا تعبئة جديدة بصورة مختلفة ومبادرة سيكون لها صيت على الصعيد الدولي شأنها شأن “عاصفة الحزم” التي كانت بحق عنوان هذه المرحلة التاريخية بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .