العدد 2916
السبت 08 أكتوبر 2016
banner
جلادو الشعب الإيراني... “ماكنة الإعدامات ستبقى شغالة” (1)
السبت 08 أكتوبر 2016

دعوة مثالية واهمة تلك التي توجهها منظمات قانونية عالمية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، مطالبة ملالي إيران بإلغاء عقوبة الإعدام والانضمام إلى المسيرة الدولية العالمية المتصاعدة بإلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بالسجن، كسلوك إنساني يحترم حق الحياة، ورموز نظام ولاية الفقيه يعلنون ذلك صراحة متقاطعين مع تلك المسيرة الإنسانية، وهم بذلك يثبتون أنهم ليسوا إنسانيين في عموم سياساتهم وقوانينهم وسلوكياتهم، يعدمون العشرات والمئات بل الآلاف بشكل جماعي في ساعات أو أيام أو أشهر، ليس لنا أن نتوقع منهم الانضمام إلى المسيرة الإنسانية في مشوارها الحضاري، وهذا هو موقف بعض رموز النظام وجلادي الشعب الإيراني في التأكيد على التمسك بالعقوبة، كما في تقرير أوردته المقاومة الإيرانية في مواقعها.
إذا أمعنا النظر في مواقف 3 من كبار مسؤولي السلطة القضائية في نظام الملالي بشأن عقوبة الإعدام فسنجد الجواب:  يوم 29 سبتمبر أكد الملا الجلاد صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي في مراسم افتتاح مؤتمر المدعين العامين في المحاكم ومحاكم الثورة والمحاكم العسكرية في مدينة مشهد نفيه أن سياسة السلطة القضائية الجديدة ستكون قائمة على حذف عقوبة الإعدام وأضاف قائلا: “لا نية لدينا أبدا في مثل هكذا رغبة”. وتابع يقول: “لو لم يكن التشدد من السلطة القضائية لكانت الأوضاع أكثر سوءا”.
كما طلب من المدعين العامين عدم التلكؤ في تنفيذ عقوبة الإعدام بعد صدور الأحكام بالإعدام وقال: “لا يجوز لنا أن نتأخر في تنفيذ العقوبة لـ 3 سنوات”.
وغداة ذلك اليوم صرح غلام حسين ايجه المتحدث والنائب الأول لقضاء الملالي في الاجتماع نفسه قائلا: “سياستنا تجاه عقوبة الإعدام لم ولن تتغير”.
إضافة إلى هؤلاء، شدد الملا مصطفى بور محمدي وزير العدل في كابينة روحاني وأحد أعضاء لجنة الموت التي نفذت مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي عام 1988 خلال حديثه مع مراسل وكالة إيرنا للأنباء في مجالي الحقوق والقضاء بشأن بعض المواقف القاضية بحذف عقوبة الإعدام قائلا: “إحدى العقوبات للمفسد هي الإعدام ويجب اختيار نوع العقوبة حسب الظروف وأن تكون متوازنة مع مدى تأثيرها، وعلى أصحاب النظريات والحقوقيين والخبراء وأطباء النفس وخبراء الجرائم أن يتظافروا ويتعاونوا في دراسة أية عقوبة سيكون لها التأثير الأكثر”!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية