العدد 2915
الجمعة 07 أكتوبر 2016
banner
في يوم المعلمين
الجمعة 07 أكتوبر 2016

في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام تحتفل الأسر التربوية والتعليمية باليوم العالمي للمعلمين، وهي مناسبة تربوية ووطنية يستحق فيها المعلمون الكثير من التقدير وعظيم الثناء على ما يبذلونه في مدارسهم من دور في التربية والتعليم. حيث يُعتبر المعلمون الركيزة الأساسية للتعليم. فالمدارس والكتب والمناهج والإدارات التعليمية المتعددة لا شيء بدون المعلم، ولا يمكن توفير التربية الصحيحة والتعليم الجيد إلا بالمعلمين الجيدين الذين يتحملون المسؤولية الأساسية والأولى في المدارس. ووزارة التربية والتعليم البحرينية تسعى جاهدة إلى إعداد المُعلم المربي القادر على توصيل المعلومات الجيدة والجديدة إلى الطلبة، حيث الوزارة تعمل باستمرار على تحسين نوعية التعليم ودعم المدارس بكوكبة ناهضة من المُعلمين المؤهلين تربويًا وتعليميًا، بما يضمن جودة المخرجات التعليمية.
المُعلمون ثروات وطنية وقومية يجب أن تعتز بهم الأمة والعالم أجمع، وعلى الدولة أن تُعطيهم الأولوية التامة والرعاية الخاصة، فالكثير من أبناء المجتمع يعملون ويبذلون جهدا إلا أن جهد المُعلمين الأكثر دائمًا، فعملهم يكون في مدارسهم وفي بيوتهم، ويُضحون بأوقاتهم وأوقات أسرهم من أجل تقديم الأفضل لطلبتهم.
لقد كان الأنبياء والرسل “عليهم السلام” خير من تقلد وظيفة المُعلم، فهم قدوة للمُعلمين في تحمل ألم العمل بها، والتضحية من أجل تحقيق أهدافها لجيل الغد من الطلبة، إن المُعلمين يؤدون دورهم التربوي والتعليمي بكل شرف وإخلاص، فبجانب قيامهم بتعليم الطلبة القراءة والكتابة فإنهم أيضًا يُعلمونهم الفضيلة ومكارم الأخلاق، ويَغرسون فيهم المُثل العُليا.
إن مملكة البحرين وقيادتها تعتز بالمُعلمين الذين ينهضون ببلادهم من خلال تحملهم مسؤوليتهم التربوية والتعليمية الوطنية بكل عزيمة واقتدار، فدورهم الوطني مضيء على صفحات التاريخ التي سطرها الشعب البحريني بإيمانه العميق بقدرته على العطاء والتضحية. وبهذه المناسبة التربوية الجليلة أتشرف أن أقدم باقة ورد مُعطرة إلى كل تلك الأنفس التي تحمل لواء التعليم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .