العدد 2896
الأحد 18 سبتمبر 2016
banner
لا تخش الأجنبي بل من يخدمه
الأحد 18 سبتمبر 2016

الأجنبي ولاؤه لمصالحه لاشك، فهو صريح وغير مجامل ويعبر لك عن عدائه أو صداقته مباشرة، تفهمه وتعرفه وتتعامل معه على هذا الأساس، ولا تحتاج لأي جهد للتعرف عليه وعلى أهدافه وماذا يريد؟ لكن العربي الذي يعمل مع الأجنبي والعربي الذي يستخدمه الأجنبي هذا أشد ما تخشاه، لأنه سيظهر ولاءه للأجنبي بشكل مضاعف عن الأجنبي ذاته لسبب أساسي واضح لا غبار عليه وهو كسب ثقة الأجنبي وليبقى في مركزه، لأن الأجنبي بحاجة إليه، هذه هي قصتنا مع المدعو زيد رعد الحسين الذي وضع نفسه في دائرة الشبهة الواضحة دون مواربة بعد أن تمادى في السفور العدائي للبحرين بتوجيه واضح من المنظمات الدولية التي قررت التعامل مع دول مجلس التعاون بأسلوب استعماري دون قناع، وهذا ما يكشف لنا أن المنظمات الدولية ما هي إلا قناع للدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة التي توجه هذه المنظمات، والدليل على ذلك يمكن انتزاعه من الفيلم الفرنسي الشهير “الوزير الفرنسي” الذي يتحدث عن وزير خارجية فرنسا مع الأمم المتحدة حيث يرد في الحوار على لسان أبطال الفيلم أن الأمم المتحدة هي ولايات الأمم المتحدة بشكل ساخر يعري هذه المنظمة على لسان فيلم فرنسي كشف اللعبة.
بعد هذه الوقفة الأخيرة هذه المرة علينا الاكتفاء من أمر المناشدات والاستنكارات والبحث في خلفية وعلاقات هذا الرجل وما يخبئ وأين يتسلل ومع من يعقد الصفقات ضد البحرين، فهو نسي النظام الإيراني الهمجي والنظام السوري البشع والعراقي الولائي الذي يستنسخ نظام الملالي وتوجه للبحرين، إذا مشكلتنا ليست مع مجلس حقوق الإنسان ولا مع الأمم المتحدة ومنظماتها التي تعمل بوحي من توجيه الدول الكبرى، مشكلتنا مع هذا العربي الهاشمي الذي يريد أن يضع نفسه في خدمة الأجنبي ويتفوق عليه ويثبت له ولاءه لمصالحه أكثر من ولاء الأجنبي نفسه وهذه هي مشكلة العرب الذين يعملون مع الأجانب.
* انتظر حتى ينفجر: قضايانا المحلية كثيرة ولكن أعقدها مع وزارات إذا أخطأت أو تقاعست لا تعترف بالخطأ وتسرع لإصلاحه، ولكنها تترك المواطن في حيرة وحيص بيص، مؤخراً سمع الجميع عن مشكلة ماركة عالمية لهواتف معرضة للاحتراق والانفجار، وبادرت الشركة الكورية المنتجة لهواتف جالاكسي نوت 7 للاعتذار للزبائن وقررت منذ أسابيع سحب الهواتف والتعويض بهواتف جديدة لحين وصولها وقبل أيام أصدرت وزارة التجارة قراراً يستند لمادة قانونية تلزم الوكيل استلام الهواتف وتعويض الزبون لحين وصول الهواتف الجديدة، ورغم نشر القرار في الجرائد ووسائل الإعلام ورغم اجتماع وزارة التجارة مع الوكيل إلا أن فروع الوكيل في البحرين لم تسمع بهذا القرار، بينما في دبي تم الاتصال بالزبائن منذ أيام، والمصيبة أنك اذا قمت بالاتصال برقم الوكيل في البحرين يجيبك الوكيل في دبي ويخبرك بالتوجه لأقرب فرع في البحرين وعندما تذهب يخبرك الموظف بأنه لا يعترف بدبي، “ها وزارة التجارة وينكم؟”.    
* هل طارت السيارة؟ من أخطاء الخدمات مخالفة مسجلة باسم سيارة ابنتي الطالبة التي لم تتعد حدود خروجها بالسيارة محيط الجامعة في البحرين، وعندما حان موعد تسجيل السيارة في المرور ظهرت مخالفة على السيارة من أبوظبي، وأقسم لكم أن ابنتي لم تذهب لأبوظبي حتى بالطائرة، هل طارت السيارة مثلاً؟ وعليك الانتظار في الطوابير وفوق ذلك تعال بنفسك، ما فائدة الحكومة الإلكترونية حتى تصلح هذا الخطأ الإلكتروني أو البشري بالأحرى. المشكلة ليست في الأخطاء فهي تقع، المشكلة في التعامل معها وإصلاحها، هنا الموقف الحضاري، تخيلوا لو تم توقيف المخالف في منافذ الإمارات بسبب عدم دفع المخالفة، من المسؤول؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .