نبارك لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة فوزه برئاسة اتحاد السلة بالتزكية ونحن على يقين بأن الفترة المقبلة ستشهد إنجازات كبيرة في مجال اللعبة وذلك لما يتمتع به سمو الشيخ عيسى بن علي من ثقافة الجهد والمثابرة وتحمل أعباء النهوض بأي عمل وطني والتخطيط الناجح. في السابق كانوا يقولون إن مجالس الإدارات تحتاج إلى خبراء ولكن اليوم يقولون إن المجالس بحاجة إلى كفاءات وطاقات شبابية تتمتع بالذكاء وصنوف المهارة مثل سمو الشيخ عيسى بن علي الذي أحدث نقلة نوعية في مفهوم العمل التطوعي ونشر رؤية مغايرة في هذا الحقل على المستوى المحلي والعربي والإقليمي.
أعرف سمو الشيخ عيسى بن علي عن قرب من خلال لقاءاتي المستمرة معه في المجلس الأسبوعي لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فسموه يهتم اهتماما بالغا بالشباب ويفتخر بالإبداع الشبابي البحريني في كل المجالات ويقوم بمجهودات جبارة في كل مهمة وطنية تسند إليه، ولا شك أن فوزه برئاسة اتحاد كرة السلة مكسب للجميع وللرياضة على وجه الخصوص، فسموه من القيادات الرياضية التي ساهمت بصورة فاعلة في تطوير الكثير من الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لاسيما في نادي الرفاع، وحقق مكاسب على كل الأصعدة نظرا لما يتمتع به من غزارة في العلم وعمق البصيرة.
إن قيادة أي اتحاد رياضي مسألة ليست سهلة على الإطلاق، فهناك قواعد وأصول، واستجابة لمتطلبات المرحلة القادمة، وكرة السلة البحرينية وكما هو معروف عنها حققت إنجازات مشرفة سواء على صعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات، ووجود سمو الشيخ عيسى بن علي في هذا المنصب الرياضي الشبابي المهم يأتي امتدادا  لوالده سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء  الذي ترأس اتحاد كرة السلة منذ عام 1974 وحتى عام 2000 رفع خلال هذه الفترة علم البحرين العزيزة في المحافل الرياضية الدولية وشهد خلالها الاتحاد تطويرا شاملا حتى أصبح نموذجا يحتذى به في المنطقة واحتكرت الأندية البحرينية الكثير من البطولات. كرة السلة في البحرين أثارت اهتمام الباحثين وكبار اللاعبين في مختلف الدول وهذا النجاح يحتاج إلى قيادة واعية ذات رؤية ثاقبة يكون شعارها وهدفها الحقيقي مواصلة الطريق وزيادة الإنجازات واستشراف آفاق جديدة للعبة، وسمو الشيخ عيسى بن علي الشخصية المناسبة لهذه المهمة التي تتوفر فيها كل المقومات.