العدد 2890
الإثنين 12 سبتمبر 2016
banner
من منطق التاريخ وطبيعة الحياة... الأوطان ترفض الخونة
الإثنين 12 سبتمبر 2016

كلما يقترب الاجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يقوم العملاء بالعمليات الحسابية، الجمع والطرح والضرب والقسمة، لهدف واحد هو “التبلي” على البحرين وجعلها تحت الأضواء المتعاكسة، سجل حافل بالأكاذيب أبطاله طغمة حاقدة على الوطن، حيث أسسوا حركة أطلقوا عليها “الوفد الأهلي أو النشطاء الحقوقيون”، مهمة الوفد تشويه سمعة البحرين وفتح أبواب جديدة مع المرتزقة وخفافيش الظلام والفساد والإجرام، ويفتح لهم الإعلام الاصفر هذه الأيام ممرات إلى ساحات الكذب والافتراءات والدجل، لإعطائهم الحد الأقصى الضروري للثرثرة وترديد الأسطوانة المشروخة.
أولا هذا المجلس لا يعني البحرين في شيء، وكما وصفه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأنه “مسيس”. ثانيا الجهود التي يبذلها الكذابون أو الكلاب المدربة على الدجل في أروقته ستفشل دائما، لأن البحرين معروفة بإنجازاتها الضخمة بكل المعايير في مجال حقوق الإنسان وترسم الآفاق والمسارات كبلد راق في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والمصداقية المرتكزة على الوضوح، ولكن ما يثير الاهتمام هو هذه الاستراتيجية الواضحة والشاملة للخونة والعملاء والمحاولات الغبية المستمرة لجعل البحرين موضع انتقاد دولي وتحت التحقيق والاستجواب كما يحلمون.
 ما هذه الروح العفنة والفحش والفجور الأخلاقي الذي يجعلكم “تستذبحون” في صف الحروف المسيئة للبحرين وقيادتها؟ ما هذا الحقد المفرط على البحرين واللهفة بهذه الصورة المقززة لطعنها بخناجر الغدر؟ لماذا أصبحت الخيانة جزءا من حياتكم والكرسي الذي تجلسون عليه وآلة الصوت المحببة لديكم؟ ستتورم أرجلكم وأنتم تجلسون على كراسي الكذب والخيانة والبحرين “عصية” عليكم وسينهش القهر أحشاءكم من الداخل.
سمعنا أن هناك من يتضور جوعا ولكننا لم نسمع أبدا أن هناك من يتضور خيانة ويطلب أن تلفح وجهه نيران الغدر. سمعنا عن الحب المفرط للأوطان ولكننا لم نسمع عن الحب المفرط في خيانة الأوطان وتقديم براءات الاختراع في الفبركة والكذب. أنتم لا تستحقون العيش على هذه الأرض الطيبة الطاهرة ومن منطق التاريخ وطبيعة الحياة الأوطان ترفض الخونة والجاحدين الذين تعلموا لغة أخرى وعلقوا على صدورهم لافتات الغدر.
 هل تعرفون الطبيعة الشيطانية، تسافرون إلى جنيف وغيرها لشتم البحرين والتبلي عليها ومن ثم ترجعون وتتعالجون في مستشفياتها وتدرسون في مدارسها وتأكلون من خيرها وتتدثرون بلحافها، كم أنت كبير يا وطني يا منبع الإنسانية والمحبة والسلام ولن يستطيع أي خائن وعميل حجب بيارق شموخك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية