أوصدت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله جميع الاتجاهات في وجه النظام الإيراني، وسقوطه بات وشيكا، لهذا نجده محتقنا بالغضب والقهر، وإعلامه العفن يفتح جهات غبية ويائسة لمهاجمة السعودية لاسيما في موسم الحج، حيث نشطت الصحف والقنوات الصفوية وينابيع الحقد على الإسلام بالكذب والتدليس، ومن يريد أن يضحك يجب أن يتابع تفاصيل الأكاذيب في مختلف الصحف والقنوات الإيرانية التي وصلت إلى درجة مقززة من تمجيد الفبركة والتهجم على الإسلام وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وتحول جميع المذيعين في قنواتهم إلى مجانين يطرقون أنفسهم بمطرقة الغباء والتخلف.
النظام الإيراني واستنادا إلى الأفق الضيق لتفكيره يتصور أن بإمكانه أن يخدع العالم ويضر السعودية بهذه الأكاذيب في حين أن العالم يضحك على أنهار  الغباء التي يستحم فيها ودحرجته كرة الجهل منذ قدوم الخميني، إن هذه العداوة للسعودية لها خصائص وأشكال ودوافع واتجاهات، فأولويات هذا النظام إبادة الجنس العربي لكي يستولي على ارضه، ودائما أمام السعودية يخيب سعي النظام الإيراني وينتفض قلبه خوفا وهلعا ويعيش النهار كما الليل. عندما يواجه نظام الملالي السعودية يتجه تلقائيا إلى المحرقة.. إلى الهاوية.. يقبل على المواجهة بعين خائفة لأنه يعرف أن السعودية حاملة راية الإسلام والعروبة وبلد عظيم معروف بالإقدام والبسالة.
المشكلة أن أجهزة الإعلام الإيرانية التي تفوح منها رائحة الكذب والدجل وتنتهج التضليل تعرف أن الانتصار سيكون للسعودية وأنها “أي أجهزة الإعلام الإيرانية” تسير دون رصيد ولا توجد عندها أسس مقنعة، ومع ذلك تنشط وعلى مدار ساعات البث في السب والشتم والكذب، لقد تحولت الأكاذيب عندهم ولكثرة ما أحيطت بالدعايات والإعلانات إلى عقائد في جوهرها أوهام، لا سبيل إلى القضاء عليها ولا تبديدها إلا بثمن باهظ، لابد أن يدفعه الضالون والمضللون على السواء، فالحقيقة من القوة دوما، بمنزلة يفرضها الزمن معها، على أعدائها وينتقم لها، هكذا هي صيرورة الحياة ومهما فعلوا لن يصلوا إلى أبعد مما وصلوا إليه اليوم.
 آلة الإعلام الإيرانية بقدر ما فيها من ادعاء وكذب وتناقض، فيها كذلك صورة واضحة للممارسات القمعية والتسلط والمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الإيراني الذي يطالب بحريته وحقوقه، ولكنه يقابل بالمجازر الجماعية من قبل نظام الملالي الذي آذى بهمجيته الضمير الإنساني.