العدد 2873
الجمعة 26 أغسطس 2016
banner
الاتحاد الخليجي..هل هو اختراع جديد أو نظرية معقدة؟
الجمعة 26 أغسطس 2016

التناقضات الحاصلة في الواقع الكلي للأمة العربية تنذر بأخطار وأنشطة تآمرية أكثر مما هي عليه اليوم وربما سنشهد فصولا وحلقات متكاملة من المخططات والمقاصد الخبيثة والشريرة في ظل عدم الاستيعاب لما يحصل حولنا والذهنية العربية المشوشة على كل الأصعدة، إن بحث الوضع العام يؤكد أن الأميركان سيعملون بجهد كبير على تدعيم الإرهاب الإيراني في دولنا بكل وسائلهم الخبيثة وأنجح الوسائل للتصدي لتلك المؤامرة والحفاظ على أوطاننا الاتحاد الخليجي والوصول اليه عبر أقصر الطرق. لا يمكن أن تبقى دول الخليج في موقع المتفرج والأعداء يركضون ويحشدون الطاقات لضرب أوطاننا، ودس أنوفهم في تعكير صفو العلاقات كلما أمكن ذلك.
قضية الاتحاد الخليجي من أهم القضايا الحيوية والحساسة وأصبحت ضرورية لنا كضرورة الهواء، لاسيما في الظروف الحاضرة التي تتنوع وتتشكل فيها المؤامرات في جميع المضامين، وفي كل قمة خليجية نتأمل خيرا كشعوب في إعلان الاتحاد الذي سيكون قوة هائلة في العالم ولكن التأجيل دائما يكون سيد الموقف. إن دورنا ككتاب وصحافة في هذه الفترة أن نذكر قادتنا حفظهم الله ورعاهم بضرورة التأييد الفوري لقيام الاتحاد الخليجي لأن الحقيقة وضحت تماما وأعداءنا يعتمدون على الزمن فقط ومن ثم الهجوم الخاطف لا سمح الله.
النظام الإيراني العنصري يهدد دول الخليج والخطر القائم بالفعل ومن المنتظر أن تكون هناك اكتشافات جديدة واتجاهات غير متوقعة بعد قدوم الرئيس الأميركي الجديد الذي سيكون كغيره بارعا في تزييف الحقائق وتضليل الرأي العالمي بكل الطرق وسيركز حملاته على دولنا، وفي الفترة المقبلة سيكون تعامل دول الخليج مع أميركا مختلفا كليا عن السنوات الطويلة الماضية، بحكم الوضع القلق في المنطقة والأسلوب القذر الذي تنتهجه أميركا على الدوام في جميع أنحاء العالم العربي.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي الى تجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد منذ العام 2011 في افتتاح اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض وقال حينها رحمه الله “نجتمع في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة”.
ونحن في سنة 2016 والمنطقة تسخن بمعدل مرعب والتحديات كثيرة والعدو الإيراني يحظى بمساعدة لا نهائية وبغير حدود من الأميركان الذين يريدون جعل دول الخليج مسرحا لنشاطات ملالي طهران، واتحادنا الخليجي مازال مثل الاختراع الجديد أو نظرية رياضية معقدة!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية