العدد 2871
الأربعاء 24 أغسطس 2016
banner
جامعة خليفة بن سلمان
الأربعاء 24 أغسطس 2016

عندما لا أجد وسيلة لدفع بعض الوزراء والمسؤولين عندنا للعمل بمجهود أكبر، لا مفر من تذكيرهم وتصويب وجهتهم تجاه نهج وأسلوب سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه، ليس اليوم ولا بالأمس، منذ أكثر من ثلاثة عقود ترسخ هذا النهج وأصبح جامعة يتخرج منها الجميع ممن يملكون حاسة العمل ورؤية المستقبل وينتهزون فرصة وجودهم بقرب سموه للعمل والإنجاز وتحقيق المكاسب، ومن خلال التصاقي بمجلس سموه خلال السنوات الماضية وتشرفي بقربي من سموه طوال المرحلة الماضية وبالذات خلال الفترات الحرجة التي مرت بها البلاد حين نفض البعض بساطهم ورحلوا أو غابوا أو اختبأوا وتواروا، طوال تلك الفترة لم أجد من نهج وأسلوب القيادة لديه سوى هذه المدرسة الجامعية التي تضم العديد من المريدين، وزراء ومسؤولين ومواطنين، البعض منهم تعلم واكتسب من سموه الخبرة وحاسة العمل ورؤية المستقبل والبعض لم ينل سوى شرف القرب من سموه، وفرق بين من يكتسب وبين من يكتفي بالمراقبة، ولكن من المؤسف أن ترى بعض المسؤولين وأقول البعض لأن هناك فعلاً من هو جدير بالتعلم، بعض من هؤلاء للأسف الشديد لم ينالوا الخبرة ولا اقتباس القليل من النهج ولا التعلم من أسلوب الإدارة العلمية والعملية التي يعتمدها سموه خلال مسيرته التنموية في هذا الوطن الذي بني على استراتيجية لا غرو من القول اقتبستها دول المنطقة قبل عقود من الزمن.
أقول جامعة وهذه حقيقة قائمة على أولئك الذين حظوا بشرف العمل بقربه والالتصاق اليومي معه ومراقبة ومتابعة اسلوبه في العمل والإدارة والقيادة، فمن خلال ساعات أو أيام تقضيها في دائرة العمل مع سموه تكسبك الكثير من الأفكار  والنظريات والرؤى فما بالك لو أتيحت لك فرصة العمل مع سموه بصورة متواصلة وهذا أيضاً شرف لا يتاح للكثيرين، ومن هنا أقول للوزراء والمسؤولين الجدد الذين أُتيحت لهم فرصة العمل مع سموه اليوم اقتنصوا هذه الفرصة التي لن تتاح لكم مرة أخرى واستفيدوا من جامعة لن تتكرر لكم واعملوا بوحي من نهج هذه الجامعة الشامخة التي أسست لنهضة البحرين المعاصرة والتي رافقتها مرحلة من النماء والارتقاء جعلت اسم البحرين دولياً يجتذب الجوائز الدولية والشهادات العالمية التي لم تحظ بها دولة في المنطقة وحتى في الشرق الأوسط، والأرشيف المحلي والدولي شاهد على هذه المنجزات، ويكفي أن بضربة واحدة على أي موقع عالمي مثل “غوغل” أو غيره، يرى الناظر ما تحقق للبحرين بفضل القيادة الجامعة التي حققها نهج سموه خلال مسيرة النماء.
مناسبة هذا الكلام اليوم هو الحرقة التي أشعر بها كلما الْتَفتُ حولي ورأيت بعض المسؤولين في الوزارات والمؤسسات ولا أريد ان أذكر أسماء، تعرفونها من خلال أدائها الاعلامي والتجاري والخدماتي، لم يستفيدوا ولم يطوروا ولم ينالوا ما كان ينتظرهم من نجاح لو فتحوا عيونهم وعقولهم وأتاحوا الفرصة لأفكارهم لتنمو وتكتسب وتستوعب نهج خليفة بن سلمان في القيادة، إنك إذا حظيت بجلسة مع سموه علمتك فن الإصغاء لدروسه وإذا حظيت بشرف اللقاء الدوري أو الاسبوعي اكتسبت المعرفة والحاسة والنظرة الثاقبة فما بالك لو عملت مع سموه؟
آخر ما أوجهه للذين يحظون اليوم بالعمل مع سموه، اقتنصوا هذه الفرصة وطوروا أسلوبكم وحسنوا أداءكم وحققوا نجاحكم الذي هو نجاح البحرين التي أحلم برؤيتها استعادت ريادتها في المنطقة، لا تنقصنا القيادة بل ما ينقصنا الكوادر والكفاءة والإرادة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .