العدد 2862
الإثنين 15 أغسطس 2016
banner
ماذا قال سيدي سمو رئيس الوزراء عن المحافظة على الأوطان
الإثنين 15 أغسطس 2016

إن كل لقاء يجمعنا مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يجعلنا نحشد أكبر وكامل الإمكانيات للدفاع عن البحرين العزيزة من كل عبث أو تشويه، لأن الأمن والاستقرار الهدف الذي يؤكد عليه دائما سموه من أجل تحقيق آمال الشعب ومزيد من التطور والنماء والتقدم في كل المجالات.
يوم أمس تحدث سموه أيده الله في مجلسه الأسبوعي عن مختلف القضايا التي تمس واقع الأوطان وكيفية المحافظة عليها وحب البذل والعطاء وقوة المجتمع ورص الصفوف لمجابهة التحديات.. يقول سموه: (ما يحدث في العالم سيزيدنا قوة واستمرارية في حفظ أمن بلادنا، نحن نتحمل مسؤولية شعوب وليس أفرادا أو عائلة فقط، نتمنى لجيراننا الأمن والاستقرار وأملي من قادة دول الخليج الإكثار من الاجتماعات في مثل هذه الظروف التي تحتاج إلى لم الشمل).
البحرين ولله الحمد وبفضل وعي المواطن تمتلك جبهة داخلية متينة تعزز باستمرار وحدتنا الوطنية وكل مواطن مخلص للبحرين والقيادة يدفعه الشعور بالمسؤولية الى تسخير كل الطاقات والإمكانيات لرفعة مكانة المملكة ومنزلتها وحماية مكتسباتها والحفاظ على منجزاتها وأمنها وإحباط كل المشاريع العدوانية الرامية إلى تمزيق المجتمع واستنزاف قواه. كما أضاف سمو رئيس الوزراء جملة قيمة تكشف كل الصيغ التآمرية على البحرين والمنطقة بشكل عام حينما قال: (أي بلد في العالم نريد له الأمن والاستقرار، ولكن هل نعامل بنفس المعاملة؟).
بالفعل.. هناك دول تدعي الصداقة ولكن أفعالها معنا تحمل تناقضات كثيرة تعكس  الواقع المريض الذي تعيش فيه والأوضاع المتخلفة والبالية، ووقفة تحليلية عند أبرز المحطات التي مررنا بها في السنوات الخمس الماضية تفرز لنا وتفضح وتعري بعض الدول التي تعمل باستمرار على تأجيج الوضع في المنطقة وتقف الى جانب الإرهابيين والمخربين وسلوكهم المشين وتتخندق في صف رموز التآمر الشرس على البحرين وفي نهاية المطاف يقابلوننا مبتهجين ويدعون انهم اصدقاء للبحرين ودول الخليج، يفعلون فعلتهم ومن ثم يعودون سيرا هادئا طبيعيا مبرمجا وكأنهم أنقياء!
إن الاستراتيجية الشاملة لمثيري زعزعة أمن واستقرار دول الخليج سوف تستمر بين فترة وأخرى، هناك تحديات وأعاصير، وعواصف دامية وتكالب قوى الشر والعدوان والمؤامرة على دولنا طويل الأمد، وكما قلنا في السابق  دول الخليج على المحك اليوم والدول في مختلف بقاع العالم تتكتل وتتحد لمواجهة اية محاولة للاختراق او العبث بالأمن، بل حتى ان بعض التكتلات تريد ادخال اكبر عدد ممكن من الدول تحت مظلة التحالف لتسير على الطريق الصحيح والآمن. اعداء الخليج يسيرون على نهج ثابت ولا يمكن التنبؤ بمخططاتهم القادمة، وهناك من يحاول ضرب وحدة أهل الخليج ومنجزاتهم ونشر الفوضى في مجتمعهم. ومن هنا يجب أن نتجنب الغرق ونسرع في إعلان الاتحاد الخليجي وهي القضية الرئيسية التي يؤكد عليها سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه التي لا تقبل التأجيل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .