العدد 2857
الأربعاء 10 أغسطس 2016
banner
أميركا ذيل إيران.. وحقوق الإنسان تطبل لإعدامات السنة!
الأربعاء 10 أغسطس 2016

ظاهرة غريبة تجتاح دول أوروبا وأميركا لم ير لها مثيلا حتى في عصر الانحطاط وكل يوم تزداد استفحالا بوجود منظمة شكلية متورمة بالخيبات وهي منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان التي أصبحت بشكل واضح لا لبس فيه تطبل وتزمر لكل الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني الإرهابي ضد الإنسانية وضد الطائفة السنية وغيرها، فقد أقدم نظام القمع والتنكيل قبل أيام على إعدام 21 من علماء السنة بدون أن يسمع العالم أية اصوات احتجاجية من أميركا وأوروبا ولا من بائع القلق “بان كي مون”، ولم تحلل وتقيم كعادتها المنظمات التي تشتغل مثل الكاسيت عند توقيف أي إرهابي في البحرين.
النظام الإيراني الإرهابي ينصب المشانق في الشوارع ويقول لأهل السنة وغيرهم من أبناء الطوائف الأخرى، لكل دوره، ولنبدأ بالسنة، ويستأجر مجرمين ومرتزقة محترفين للاعتداء على الأعراض، وأميركا والدول الغربية تكتفي بقراءة الصحف وتناول طعام العشاء، ولكن عندما تكشف البحرين عن  الخلايا الإرهابية وتحاكم أمين الوفاق وغيره من رموز التطرف وتضيق الخناق على العملاء، الجميع  هناك يحمل رشاش “القلق” بالاضافة الى مدافع الشجب وتبدأ مكاتب الرئيس أوباما العمل منذ الصباح الباكر ويجتمع مع “مليون آدمي” وفي الطرف الآخر توجه منظمات حقوق الإنسان دبابات الكذب نحو البحرين ومن ثم يتوجه بان كي مون إلى المطار ويصعد السلم الرئيسي المؤدي الى الطابق الثاني ليحرر ورقة صفراء فيها... أنا قلق على محاكمة الإرهابيين في البحرين. وكل ذلك إكراما لخاطر النظام الإيراني الشاذ عن البشرية.
 حماقة الأمم المتحدة والأميركان ودول أوروبا تسير في خط متصاعد وهذا التخاذل الشنيع ضد جرائم نظام الملالي في إيران يشكل عبئا على كاهل الشعب الايراني الذي يقضي يوميا تحت التعذيب وتقطع أوصال المعارضين في السجون وتثقب عيونهم بالمسامير، فأين الأمم المتحدة وما تسميه الوثيقة العالمية لحقوق الانسان والمبادئ والأسس، أين المنظمات التي “عورت راسنا” بمصطلحات سوء المعاملة والعقاب واللاإنسانية والمهانة؟ لماذا الضوابط والخطوط تختفي أمام جرائم خامنئي وعصابته في حق أهل السنة وبقية المذاهب؟ هناك ثغرة خطيرة بين  الغايات والإمكانيات، هذه الثغرة تحيل الغايات إلى مجرد شعارات مرفوعة غير قابلة للتحقق، وتحيل الإمكانيات إلى طاقة عاطلة من الفعالية والواقع الذي نعيشه اليوم واقع كابوسي. عالم أصم أبكم يطرح السؤال الكبير: هل من المعقول ترك ابطال الفوضى والشاذين والمجانين ليكونوا مرجعا للمبادئ والأخلاق والقيم؟ ما هذه السياسة الدولية التي تساهم في تشجيع  الإرهاب الإيراني وقتل الأبرياء الذين يمثلون اتجاهات فكرية مختلفة تناطح نظام ولاية الفقيه؟ لماذا تساهم أميركا وأوروبا في تطبيق مبادئ الرجعية الإيرانية والعمل بصورة وقحة كمقرر لصياغة المسودة لمثل تلك المبادئ؟
النظام الإيراني الإرهابي لا ينتمي إلى أعضاء الأسرة الدولية في العرف البشري  ولكن اميركا - وغيرها - تحاول بناء خط دفاعي لوقف الانتقادات لجرائم الملالي لتقدم الدليل القاطع على أنها موالية لخامنئي وعصابته وتعمل من داخل مجلس الامن على ازالة كل عقبة تعوق  طريق تقدم الارهاب الايراني في كل مكان. باختصار.. أميركا ذيل إيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية