العدد 2855
الإثنين 08 أغسطس 2016
banner
قالها سيدي سمو رئيس الوزراء... “شعب البحرين من خيرة الشعوب”
الإثنين 08 أغسطس 2016

قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يوم أمس في مجلسه الأسبوعي الذي تشرفت بحضوره: (على كل واحد أن يكون جنديا يدافع عن بلده، راح وقت السكوت، لنعتبر مما حدث في تلك الدول).
نعم.. لا مجال للتقاعس ومن يقول إنه بحريني محب لوطنه وقيادته عليه أن يؤدي دوره كاملا دون نقصان ولا يكتفي بالوقوف على الهامش ويظل يراقب من بعيد، بل يقدم للبحرين كل ما تطلبه ويقف بحزم ضد وجه الإرهاب القبيح والوقاحة واللامبالاة بأمن الوطن واستقراره. الأوطان ترفض التردد والخطوات البطيئة بل تريد الانضباط، وعلينا اليوم  توضيح الخطوط ووضع النقاط على الحروف، فأمام حب الوطن يتبين الأبيض من الأسود، ويعرف من المتأهب للزحف، ومن المتمسك بالتخلف والحقد على وطنه، ينبغي اليوم أن يتعرف الناس وكل بحريني أصيل على أهل النفاق، لكي يغربل الصف البحريني الوطني، كل مواطن يجب أن يكون جنديا يدافع عن وطنه ويفضح أصحاب الخط الانعزالي والغارات الإعلامية الكاذبة. الوطن لا يريد التعامل الصامت مع العدو وإنما التعامل القوي.
وتطرق سموه حفظه الله أيضا إلى موضوع نراه بشكل واضح في خضم الأحداث المتسارعة ويتجاوب مع خطط المتآمرين، أي “الفوضى”.. فقال سموه: (كيف تعم الفوضى؟ لابد أن لها أسبابا).
بكل تأكيد هناك برنامج محدد بدقة لهذه الفوضى من أجل أن تكون دولنا العربية والخليجية مهزوزة وعاجزة عن التقدم بل ويريدون إزالة تاريخنا ومسحه بتلك الفوضى التي تصرف عليها رواتب شهرية من جهات تعادي الأمة العربية والإسلامية، ولكي نكون أكثر تحديدا، هناك موظفون يستلمون رواتب شهرية وامتيازات كثيرة من اجل اللعب على ورقة التحريض الطائفي وتشكيل الخلايا الارهابية لتسود الفوضى في اوطاننا المستقرة وتكثر الاحقاد ويتقاتل الأشقاء، الفوضى التي يريدون أن نصل اليها كانت مختبئة تحت عدة مسميات مثل حقوق الإنسان وحرية التعبير والمساواة وبقية المصطلحات، ولكن الحقيقة التي تقف وراء الباب هي احداث بلبلة دائمة في البحرين وإضعاف المجتمع. الفوضى كانت مغطاة بملابس من أجل التمويه، منهم المدرس ومنهم الدكتور ومنهم المحامي، وساعة الحزم وتدهور مشروعهم اتضح أننا أمام تنظيم إرهابي يرمي الى اهداف معينة وخادم في مزرعة النظام الإيراني.
الولوج إلى النجاح في أية مرحلة من المراحل يعتمد بالدرجة الأولى على الأمن والاستقرار، فلا سعادة ولا حرية ولا حق ولا جمال إلا في مجتمع ينعم بالأمن والاستقرار وما عدا ذلك فهو باطل وقبض الريح، ودائما سمو رئيس الوزراء حفظه الله يركز على هذه النقطة ويقف عندها كثيرا لأن الأمن والاستقرار هو من يقرر مستقبل البلدان.. يقول سموه: (علينا أن نحافظ على بلداننا وأمننا واستقرارنا). لاشك أن في مقدمة واجبات هذه المرحلة العمل بجهد مشترك كل في مجال اختصاصه وانطلاقا من موقعه لتنعم البحرين الغالية بالأمن والاستقرار ومواصلة طريق الإنجازات المختلفة التي يسطرها شعب البحرين بعمله الضخم.. هذا الشعب الذي قال عنه سيدي سمو رئيس الوزراء يوم أمس “شعب البحرين من خيرة الشعوب”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية