العدد 2854
الأحد 07 أغسطس 2016
banner
نبهنا إلى ما تحمله دفاترهم وأقلامهم ضد البحرين
الأحد 07 أغسطس 2016

نوع من الغباء يقدمه لنا الإعلام الأصفر المفبرك على الرغم من انكشاف المؤامرة وتصدع جدار الإرهاب وخنقه، فمازال هذا الإعلام يصر على إطلاق اسم “نشطاء سياسيين ورجال دين ومنشدين” على كل من يقوم بالتحريض والاعتصامات غير القانونية ويتحدى القانون وله نشاط معروف عبر خطاباته وبياناته الطائفية. كلمة ناشط سياسي تحتل المرتبة الأولى عندهم فهو يملك ثروات هائلة من الأكاذيب يمكن استغلالها اذا ما توفرت له الإمكانيات وله دور مؤثر في التواصل مع المنظمات المشبوهة الكاذبة صاحبة القيم العفنة. أي أحد يخالف القانون ويتجه الى التخريب وشتم الدولة فمقعده جاهز في صفوف النشطاء السياسيين حتى لو كان طفلا أو طالبا في المرحلة الابتدائية، فهذا اللقب اصبح كالعطر يرشونه على اي “بني آدم” يشارك في تظاهرات وأعمال تخريب، وكون الإعلام الأصفر حلقة في إطار تنفيذ المخططات فهو دائما يطلق على هؤلاء “نشطاء سياسيين” ويعتبرهم من الصفوة، “الإرهابي ومغتصب الاطفال قاسم هاشم كان من ضمن النشطاء السياسيين”!!
هؤلاء الفقراء في الوطنية، والمشحون رصيدهم بالتحريض والتجمعات والحمم الحارقة لا يمكن أن يكونوا نشطاء سياسيين أبدا ولا حتى رجل دين مهما حاول الإعلام الكاذب ان يرسم ملامح مختلفة. لا يمكن للطائفي أن يكون سياسيا ناجحا، إطلاقا... ولا يمكن أن يستوعب شيئا اسمه ديمقراطية، العمل السياسي يقتضي من صاحبه المرونة، والقدرة على الاستيعاب والتسامح، العمل السياسي قبل أن يكون معرفة، هو سلوك قبل كل شيء، والسياسي المحنك هو الذي يسلك بوحي من أفكار صحيحة نحو أهداف نبيلة في كل مناحي الحياة، ويكون في موقف من السعي المتواصل وراء تفاهم الجميع وتعاونهم. الطائفي لا يعرف صدق التعبير في معاملته، ودائما يكون هو الموقف المتأزم أو المشكلة المطروحة دائما، ولا يعير أدنى اهتمام للأعراف والتقاليد.
الطائفي يضع الاشواك والعراقيل ليباعد بين الناس وبين أي مشروع ينفعهم،  فالطائفي لا يعجبه الإصلاح لأنه سيقطع عليه الخط، لهذا تراه يستميت من أجل تشويه المشروع والتشكيك في النوايا، إنه يعيش الكره الحقيقي ويعيش في ظلام الأمية.
كما صاغ الإعلام الأصفر لوحة أخرى عبرت عن عالمه المشوه ونبضه الشيطاني والبحث الدائب عن الأكاذيب حينما قدم لنا موضوعا استند فيه على من اسماهم “مجموعة حقوقية تتخذ من بريطانيا مقرا لها”، آه على فكرة، لا تنسون أن الإرهابي ومغتصب الاطفال قاسم هاشم الذي حكم عليه بالسجن 12 عاما يعيش في بريطانيا ويطلقون عليه ايضا كلمة ناشط “حقوقي” وكذلك المجرم والإرهابي عبدالرؤوف الشايب، ولا نعلم بقية الفريق أو المجموعة المنتشرة في بريطانيا وتعيش على الانحلال والشذوذ والإجرام، ولكن الجميع في عرف هذا الإعلام نشطاء سياسيون أو حقوقيون وقادرون على اثارة الدهشة عند الفبركة والإساءة الى مملكة البحرين بالتقارير الزائفة المضحكة.
إعلام محب لظاهرة الكذب ولم يترك شيئا إلا وألصقه في البلد ويتلهف على الفبركات فوق كل الخرائط ويمتص الأكاذيب من جوف الزجاجات، وعموما نبهنا الى ما تحمله دفاترهم وأقلامهم ضد البحرين بالنغم والصوت والصورة والباقي على الجهات المختصة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية