العدد 2843
الأربعاء 27 يوليو 2016
banner
على من يتعظ أن يعود لبيته ولا يراهن على نبتة الإرهاب
الأربعاء 27 يوليو 2016

ردود الفعل العدوانية والثرثرة الزائدة وتشجيع الخيانة الوطنية لن تثني البحرين عن الاستمرار في تطبيق القانون على المخالفين والخارجين عن القانون وردم بوتقة الإرهاب، يريدون البلد بلا قانون ولا محاسبة. رجل دين يتم استدعاؤه وعرضه على النيابة بسبب إلقائه خطبة أساء فيها للنظام الدستوري في المملكة “تيمعوا في الشارع” وجعلوا من الموضوع قضية طائفية وإعلامهم تكفل بنشر الدعايات المغلوطة. رجل دين آخر متهم بغسيل أموال وجمعها بدون ترخيص أيضا “تيمعوا في الشارع” وافترشوا الأرض أمام بيته وصوروا الحدث على أنه استهداف للطائفة وأن الوضع في البلد غير متوازن. أي إرهابي يتم القبض عليه ويسجل اعترافه يكون في عرفهم “مظلوما ومضطهدا” والتهمة ملفقة، دائما يصورون لنا الموضوع أن هناك تحديا واضطهادا ودعوات للتصفية.
رجل الدين عندهم فوق القانون ومن حقه اللعب بأية طريقة ويزخرف ويهندس ويسرق ويتآمر على الوطن ويكون جماعات إرهابية ويباركها ومع كل ذلك يريدون من الدولة عدم الاقتراب منه لأنهم أعطوه صفة القداسة. في كل دساتير العالم المواطنون سواسية، سواء كانوا رجال دين أم سياسيين... ولكن البلد الوحيد الذي يخالف الأعراف الإنسانية، إيران، فهناك مفهوم الأخلاق والقانون لا يمس رجل الدين، مهما سرق وأجرم ونهب وسفك الدماء إلا أنه يبقى منزها عن الخطأ ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم سؤاله أو استدعاؤه إلى مركز الشرطة أو المحكمة، نعم، هذا يحدث في إيران وليس البحرين، هنا مقاييسنا ثابتة وبلدنا قائم على الديمقراطية بكل أشكالها وصورها وكل مواطن له الحق في التعبير عن رأيه والمشاركة بأفكاره في البناء وفق القوانين والأنظمة، ولكن من يخرج عن طريق الوطن ويكذب ويتحدث عن الحراك السلمي الزائف ويخلط المفاهيم والتصورات ويقدم الخدمات الجليلة للإرهابيين ويصدر منتجاتهم، سيقدم إلى العدالة، فالقانون في بلد القانون وكما يقال لا يعرف الحرارة والبرودة والرطوبة!
كنا أمام دائرة من الإرهاب تتسع يوما بعد يوم وهناك من تعمد التعالي على هيبة الدولة والقوانين لأكثر من خمس سنوات وكادت أن تتلوث تربة البحرين بحرب أهلية طاحنة بسبب فتاوى رجل الدين هذا الذي يتحمل بوجه خاص كل ما حصل في البحرين، ولكن اليوم من يتصور أن رجل الدين أو غيره منزه عن المحاكمة والمحاسبة فهو واه والبحرين تكشف المنهج كله أمام كل العابثين بأمنها واستقرارها ولنقل بلغة أبسط ليفهمها من يعتصم في الشوارع ويحمل الصور والشعارات، الوضع الآن يختلف عن سابقه، لم يكن ضعفا من الدولة في تطبيق القانون بقدر ما كان طولة بال، الأمن يفتح عينيه للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن، والتطبيق الحازم للقانون ومهما كانت الشعارات والممارسات سيفَعّل، وفرض الأمن والطمأنينة في المجتمع هو سيد الموقف وعلى من يتعظ أن يعود إلى مكانه وبيته ولا يراهن على نبتة الإرهاب والتخريب. علامة التشدد لن تنفعكم ونهايتكم مسدودة واستفيقوا من خداع الذات، مهما أطلتم، ومهما راكمتم من الأكاذيب، الوطن سينتصر.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .