واهم من يظن أن هناك عداء أو مقاطعة بين إيران والقاعدة على خلفية الاختلاف المذهبي، فالاختلاف المذهبي لم يمنع إيران من التعامل مع تنظيمات متطرفة سنية في آسيا الإسلامية وفلسطين وأفريقيا وحتى العراق، وكانت توفر لهذه التنظيمات الدعم المالي والتدريب والتسليح والمشاركة في التخطيط والمساعدة في التنفيذ، فالتطرف صانع الإرهاب العالمي منبعه الإرهاب، وبات التحدي العالمي الأول للسلام والأمن المجتمعي والاستقرار السياسي وخصوصا في بلدان المشرق العربي وأفريقيا وآسيا، ونحن نعرف ان اميركا كانت على الدوام عارفة بتلك العلاقات وملمة بتفاصيلها، لكن ادارة اوباما عملت على التغطية عليها خشية افشال الاتفاق النووي الذي عده أوباما إنجازا تاريخيا مهما.
ومع ذلك كان الأميركان - ساسة ونوابا وإعلاميين ورؤساء أجهزة أمنية - أول من كشف تلك العلاقات وهذا آخر الكشوف الواردة من أميركا
(ردا على سؤال مراسل لقناة فوكس نيوز حول كتابه الجديد، أكد المدير السابق لوكالة المعلومات الدفاعية الأميركية الجنرال مايك فلين خلال مقابلة له أنه “في الواقع إننا كنا نشاهد إيران تدعم القاعدة طيلة سنوات حيث كانت إيران تمثل نقطة وصل بين المركز القيادي لبن لادن وما يجري في العراق من جانب القاعدة”.
وأشار إلى أن البعض يظنون أن القاعدة والنظام الإيراني أعداء بعضهما قائلا “اتضح لنا أمر أن قيادة القاعدة تختبئ في إيران وتستظل بحمايتها وهذا يدل على وجود علاقة مثيرة بينهما، وفي ما يخص ما نواجهه من آيديولوجيا متطرفة فإنني أطالب الحكومة الأميركية باتخاذ شفافية أكثر في هذا المجال).