العدد 2836
الأربعاء 20 يوليو 2016
banner
الميل الأميركي والبريطاني للجماعات الإرهابية في البحرين!
الأربعاء 20 يوليو 2016

غلق وكر الإرهاب جمعية الوفاق شأن بحريني داخلي، فكيف يحشر وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون نفسه وكذلك وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية؟ هذا التدخل يؤكد الشراكة في المؤامرة والغضب من قطع حبل الامداد ومرحلة التشتت التي يعيشها العملاء، وعموما هذه التصريحات الغبية الصادرة من بريطانيا وأميركا لم تكن أمرا مفاجئا لنا بل قضية تعودنا عليها حتى اصبح اسم وزارة الخارجية الاميركية وأسماء فطاحل الحكومة البريطانية جزءا لا يتجزأ من المشروع الانقلابي والمؤامرة الخسيسة على البحرين بالمفهوم الدقيق. فعلى مر السنوات الماضية لا يمكن وصف العلاقة التي تربط الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وجماعة الوفاق الارهابية من جهة ثانية الا بالعلاقة الفريدة، حيث تعترف أميركا وبريطانيا بالدور المهم الذي كان يمارسه أمين عام الجمعية المنحلة في التطرف والارهاب والتأييد الكامل والدعم والتعاطف أيضا.
لقد أصبح السياق العام للسياسة الأميركية تجاه خونة البحرين والإرهابيين والعملاء والطابور الخامس واضحا ويعكس الاعجاب الاميركي الشديد بالجهود الايرانية من اجل تخريب البحرين وبلعها، اما بريطانيا فكانت حلقة الوصل بين المدخلات والمخرجات حيث فتحت أراضيها  للجماعات والتنظيمات الارهابية التي دخلت تباعا على صور شخصيات حقوقية وعمالية، حتى غصت شوارع لندن وبقية المدن البريطانية بالخونة والإرهابيين. ان هذا الاهتمام الاميركي والبريطاني الكبير والتأييد الكامل للإرهابيين والعملاء والمحرضين على الخروج على القانون تخطى الحدود ونحن مازلنا نكرر كلمة “حليف وصديق”!
ليس هناك ادنى شك لدى العالم أجمع في حقيقة الميل الأميركي والبريطاني للجماعات الارهابية في البحرين وتأييدها طوال السنوات الماضية، فعندما يذكرعلى سبيل المثال الرئيس أوباما الجمعية المنحلة المعروفة بإرهابها الفكري وارتباطها بحزب الشيطان “ويطبطب عليها”، ويطمح في إعطائها المزيد من الأرضية، فهذا يؤكد تآمرهم ومصافحتهم يد ملالي طهران، ومن جهة اخرى تفعل بريطانيا المثل. ولكن البحرين اليوم “ولا تدري أصلا” بثرثرة الأميركان والإنجليز، حيث تفوح رائحة الجرائم تحت منبر الأمم المتحدة ويتقبلها الرأي العام العالمي بصمت رهيب، إن معطيات العمل الجاد وتفاصيل ما يجري حولنا وفي واقعنا، وضعت البحرين أمام إجابة واحدة لا غير هي الحل الوحيد، تطبيق القانون، وكما ذكرت وزارة العدل  ضد كل من يحاول شق الناس طائفيا ويمول الارهاب ويستغل المنبر الديني لأغراض طائفية يتبع فيها جهات سياسية دينية خارجية. البحرين متجهة دائما إلى الأمام ولا رجعة في تطبيق القانون على الارهابيين والعملاء. البحرين لا تعرف التردد والريبة مهما طالت السنتكم وازداد عويلكم على عملاء ايران، لقد دقت أجراس المحاسبة، والانفعال كما يقال جزء من “الحرة”.
على فكرة وقبل أن أختم كلامي.. مشكلة القادة الاميركان انهم يعتقدون ان كل دول العالم بتاريخها وحضارتها بلدان متخلفة وهي من ستنقذها من تخلفها وستردم حفرة الجهل وتلحقها بالنموذج الاميركي. اميركا تتصور دائما انها تلبي رغبات الشعوب وتمثل مختلف الاتجاهات السياسية ومن حقها التحرش بالحكومات تحت ذريعة الاستجابة لطلبات الشعب، ولو كانت الاحلام ممكنة لحلم البيت الأبيض بفرض الإقامة الجبرية على حكومات كوكب الأرض، أما بريطانيا فهي كالصدفة الزائفة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية