العدد 2822
الأربعاء 06 يوليو 2016
banner
القصة السرية للسياحة المخفية
الأربعاء 06 يوليو 2016

بداية أهنئكم بعيد الفطر السعيد وأسعد الله أوقاتكم جميعاً، ليس بودي اليوم أن أحشركم في المواضيع الساخنة وما أكثرها في ساحتنا المحلية هذه الأيام، وجالت في بالي وأنا أهم بالكتابة، خطة وزارة التجارة والسياحة وهي الإدارة التي أُلْحقَت كجزء من التجارة، تلك الخطة التي تحدثوا عنها باستفاضة ثم ماذا؟ أين الاستراتيجية؟ ألم أقل لكم من قبل، وزير يأتي ووزير يذهب وإدارتان لم يتحقق فيهما منذ سنوات شيء يذكر، الإعلام والسياحة سبحان الله، لنعد لموضوع السياحة وهو موضوع مناسب لفترة العيد التي يفترض أن تكون فيها السياحة العنوان الأبرز في الساحة. ما الذي يجتذب السياح للبحرين في هذا الجو الحار؟
لو توجهنا اليوم الى الأسواق والمجمعات التجارية والفنادق والملاهي - إن وجدت - لوجدنا الآلاف من الإخوة الخليجيين يقضون إجازاتهم عندنا وتكاد لا تخلو مدينة ولا شارع ولا فندق أو متجر من أشقائنا الخليجيين الذين نعتز ونسعد بهم، فالبيت بيتهم والبلد بلدهم وأهلا وسهلا بهم.
كما نلمح بالمقابل بعض السياح الأجانب من أوروبيين وآسيويين وخصوصا من الصين واليابان يملأون المجمعات التجارية وهذا دليل على ان البحرين تجتذب السياح، وبها الكثير مما يمكن أن يشكل منطلقا لسياحة تأخذ الطابع الشمولي العام وتشكل مرتكزا لتطويرها لتكون سياحة عالمية خصوصا بوجود السواحل والجزر كحوار التي أشك أن توجد مثلها في المنطقة من حيث نظافة بيئتها وسواحلها وترابها بالإضافة للمسافة عن ساحل  المدينة وهو ما يشكل إغراء للسائح في الابتعاد عن اليابسة، ورأينا الدول التي تملك جزرا مماثلة كأستراليا واليونان وماليزيا وتايلند وغيرها من الدول كيف استثمرت هذه الجزر في السياحة، ويا خسارة على حوار التي لم تفتح بعد بالشكل الكلي للسياحة وللأسف على رجال المال والأعمال ممن لا يعرفون قدر النعمة التي تنتظرهم.
المهم البحرين بلد بخير وفيه كل المقومات السياحية بدليل وجود السياح من اخواننا الخليجيين والأوروبيين وهذا ما يؤسف له من حيث غياب أية جهة تعد لهؤلاء البرامج وتجتذبهم وتعمل على توسيع المجال السياحي ولكي ادلل على عدم وجود ما يشجع على تحويل البحرين الى جنة سياحية أوضح التالي:
-  لا توجد حفلات إلا ما ندر.
- ما يبحث عنه السائح في أي بلد هو الأسعار المناسبة للهدايا وللأسف مازالت محلاتنا وتجارنا رغم ركود حركة الشراء مبالغين في الأسعار.
- هل من المعقول ونحن في فصل الصيف والإجازات أن تقفل المجمعات التجارية مثل السيف وستي سنتر وغيرهما بعد العاشرة، علما أن المجمعات التجارية في الدول المجاورة تظل حتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي.
- لا توجد خطة ولا استراتيجية ولا حتى برنامج لدى ادارة السياحة يمكن ان يشكل ولو مدخلا للاهتمام بالسياحة.
- لا توجد فكرة لدى تجارنا ورجال المال والأعمال عما تشكله السياحة من مصدر دخل لهم لو عقدوا العزم على تحرير أموالهم المكدسة التي لا يفكرون سوى في الربح السريع القادم من حيازتهم على وكالات تجارية كالسيارات والأجهزة أو سوق المقاولات والتجارة والعقارات مع العلم أنه لو درسوا سوق السياحة لوجدوا فيه كنوز ذهب لا تنضب، اسألوا فقط تجار ورجال أعمال دولة الإمارات الشقيقة؟ لكن تجارنا عيونهم على الوكالات والسلام.
يا سادة يا كرام، ما قصة موضوع السياحة؟ فعلاً أريد أن أفهم، سنوات ولم يكف الحديث عن السياحة، مرة في وزارة الثقافة ونتحدث عن خطة لها، ثم تنتقل لوزارة الاعلام فتنتقل الخطة لوزراة الاعلام، ننام ونصحوا لنجدها مرفقة بوزارة التجارة ويتحدثون عن خطة لها وتسأل وتبحث عن تلك الخطة فتتعب كأنك تبحث عن خاتم سليمان؟
متى نرى تلك الخطة التي يتحدثون عنها في كل الوزارات التي مرت بها ولم نر تلك الخطط مرة واحدة على الواقع؟ وسامحونا وكل عام وأنتم بخير وبخطة جديدة!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية