العدد 2810
الجمعة 24 يونيو 2016
banner
مدير المخابرات الأميركية السابق:العراق لم يعد له وجود على خارطة الشرق الأوسط
الجمعة 24 يونيو 2016

أطلق مايكل هايدن مدير المخابرات الأميركية السابق تصريحات خطيرة ولافتةً للغاية من ناحية حدّتها، حيث أكّد أنّ عدّة دول عربية ستختفي عن خارطة الشرق الأوسط قريبًا، على حدّ تعبيره.
وقال المسؤول الأمنيّ الأميركيّ السابق في تصريحاته لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، على الأقل هناك دولتان عربيتان ستختفيان من الشرق الأوسط قريبًا، وذلك على ضوء اتفاقية “سايكس بيكو” التي تمّت بمبادرة من القوى الأوروبية عام 1916 فساعدت هذه الدول النامية في تكوين كيانها، بحسب تعبيره. إضافة إلى ذلك، كشف عن أسماء بعض الدول التي اندلعت بها الحروب.
وأكّد “لنُواجه الحقيقة، لم يعد هناك وجود للعراق ولا سوريا، ولبنان في اتجاه الفشل”. على حد زعمه.
وتابع، أصبح كل هذا تحت مسميات عديدة فهناك داعش والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة، تحت مسّمى سابق هو سوريا والعراق، على حد تعبيره.
وخلُص هايدن إلى القول في حديثه للصحيفة الفرنسيّة، الآن تتأكّد هذه الحقائق، ونرى أنّ المنطقة تعيش حالة عدم استقرار وسيبقى الأمر على حاله في السنوات القادمة إذا لم يحرك ساكن، بحسب وصفه.
في الشأن العراقي ووفق رؤيتي وتحليلي الشخصي وبالاتساق مع مقالاتي التي كتبتها بخصوص التقسيم الناعم للعراق ورغبة عموم الأطراف العراقية في تنفيذ هذا التقسيم وخصوصا المكونات الأبرز – الأكراد – انظر تصريحات مسرور بارزاني الأخيرة بشأن الدول الثلاث – الشيعة – انظر تصريحات دولة القانون بشأن التقسيم – السنة – انظر الأخبار التي تتداولها الوكالات المحلية ومواقع الميديا الاجتماعية حول نشاطات المثلث السني طارق الهاشمي ورافع العيساوي واثيل وأسامة النجيفي، المدعومين من عدد من عشائر الغربية وتكريت وكركوك وديالى والموصل، ودوليا من أميركا وتركيا وموقف إيران الداعم لقيام إقليم شيعي وبالمحصلة إقليم سني باشتراطات تضمن طريقا سالكا الى سوريا، والوقوف على تخوم السعودية والأردن.
هنا أتفق مع هايدن ان العراق فعلا بعد حين اذا لم يتمكن العراقيون الموالون لعراقهم ووطنهم من مقارعة اصحاب الولاءات الأجنبية والطائفية والعرقية ودحرهم، سوف لن يكون له وجود على خارطة الشرق الأوسط، وحديث الأميركان عن قيام ثلاثة اقاليم تحت راية الفيدرالية العراقية، هراء ليس الا فقد ثبت فشل الفدرالية في العراق، ولنستعد ما قاله مشروع بايدن ان الحل الوحيد للعراق هو التقسيم، والتقسيم الانفصالي هو المقصود هنا، وهذا يعني بوضوح وبلا نقاش غياب الوجود العراقي عن خارطة الشرق الأوسط تماما كما ذكر هايدن، ولكن على جميع العرب أن يعرفوا ان هذا الحال لن يقتصر على العراق وسوريا، بل سيزحف عليهم جميعا ان لم يتداركوا الأمر منذ الآن بحماية العراق وسوريا وإبعاد التدخل الإيراني بشؤونهما.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .