العدد 2810
الجمعة 24 يونيو 2016
banner
أقلام محلية تنقاد للأوامر العليا التي تأتي من طهران
الجمعة 24 يونيو 2016

ما هو تفسير وتحليل غياب مجموعة من الأقلام في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البحرين وحربها ضد الحركات الإرهابية واتخاذ الإجراءات المتعددة لمكافحة الإرهاب؟ أين اختفت كفاءتهم الإبهارية والإبداعية كما يحاولون القول دائما في الاعلام الذي ينتمون اليه؟ لماذا لم نقرأ سطرا واحدا منهم يشيد بالإجراءات الحاسمة التي اتخذتها البحرين للحفاظ على الامن والاستقرار وحماية الوطن من الإرهاب؟ هل وضع كهذا يعتبر طبيعيا تماما بالنسبة لهم؟ لماذا يمتنعون عن الكتابة عن من نشر الإرهاب في البحرين وثبت تورطه بالعمالة مع إيران؟
الصحافة وكتًاب الأعمدة على وجه الخصوص يفترض أن يقوموا بدور حيوي ومهم في هذه الظروف والتصدي للعناصر المعادية للمجتمع والوطن من امثال عيسى قاسم وكل من يهدد الأمن والاستقرار، وتكريس الجهود لفضح التدخلات الايرانية وكل عملية تمويل للمشروع الانقلابي، فالصحافة لا تعرف التقسيمات، فإما مع الوطن والدفاع عن منجزاته وإما الوقوف ضده وتبني فكرة الإرهاب والتخريب كنوع من اشكال النضال والمطالبة بالحقوق، والأمر لا يحتاج الى بطولة لاكتشاف ذلك. الظروف الحالية التي تمر بها البحرين ستعرفنا من سيصطف مع الأرض والقيادة والهوية العربية والبيت الخليجي وسيكون حاضرا بقوة في ميدان الخدمة، ومن سيهرب وسيبقى وحيدا في مساحة خالية وسيقدم لنا في عموده اليومي أو الأسبوعي الفكاهات التي تعرضها المسلسلات والأفلام وبعض القصص المدرسية.
لا يمكن أن يكتبوا حرفا مع البحرين ويهاجموا إيران بصورة مليئة ومتكاملة ومن المستحيل البوح بأن عيسى قاسم يستحق العقاب وغيره من العملاء، لأن السمات البارزة لهذا الإعلام تمجيد الإرهابيين وإعطاؤهم صورة قوية وقلب الحقائق والحكايات عبر تغطيات مفبركة، نموذج بشع لمعنى كلمة إعلام وصحافة ضرب مستوى من الخيانة والعمالة واللعب على نغمات الإرهاب!
 في الوقت الذي نرى فيه أقلاما خارجية تكتب وتنصف البحرين وتدافع عنها وعن كل الإجراءات التي اتخذتها وهناك من تطوع وجند نفسه للمهمة ذاتها، بالمقابل نرى اقلاما محلية تنقاد للأوامر العليا التي تأتي من طهران ولا تكتب اي شيء يتلاءم مع المصلحة الوطنية ويدين الجماعات الإرهابية ونطق كلمة الحق وترك المنعطفات والمنحنيات والتهرب، وهذه الاقلام تظهر بوضوح يوما بعد الآخر. هم في حقيقة الأمر أشد ضررا من المجرمين على الوطن بمساعدة الارهاب البشع.
ثمة قضية لها أولوية والبحرين بدأت الحسم والعزم وهي إلى أي مدى سيكون هذا الباب مفتوحا والأبنية الملوثة بالعمالة متواجدة؟ البحرين تقوم بعمل دؤوب وتحقق انتصارا تلو الانتصار على الإرهاب ولكن الحق يقال، هذا الباب يعرقل المسيرة في رأينا وله علاقة واضحة مع البرنامج الانقلابي وينفر من الوطنية وإعلاء راية البحرين والدفاع عنها ويرفض رفضا تاما إدانة العدو ويعترض على سرد الحقائق. كفانا نيات طيبة فهذا الميدان له شروط وأهداف واضحة ولكننا نرى العكس، فالكلمة الكاذبة مثل الأبخرة السامة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .