العدد 2808
الأربعاء 22 يونيو 2016
banner
“حملة الحصاد”... بلد نظيف من الخونة والعملاء
الأربعاء 22 يونيو 2016

الإجراءات القانونية الأخيرة التي اتخذتها البحرين كانت ضد أعداء غير متسترين اختاروا طريق الدمار والخراب، وأصبحوا أعداء لأنفسهم  قبل أن يكونوا أعداء للوطن. يسبون ويشتمون ويحرضون دون أن يحملوا المسطرة والميزان لقياس كلماتهم  المسمومة، وعانت البحرين من إرهابهم أكثر من خمس سنوات وهناك اتفاق عام بين كل المواطنين وعلى اختلاف مللهم وتوجهاتهم على ضرورة إنهاء حالة التحريض والتخريب والتصدي لمراكز بث السموم الطائفية والفتنة والتطرف، فتوفير الأمن والأمان هو من أبسط الحقوق ولا يتساءل عن أسبابه.
من قرأ صحيفة المدعو عيسى قاسم قد يستغرب ويسأل.. كيف لهذا المحرض والعميل أن يبقى في البحرين طوال هذه الفترة وهو يقود الحركات الإرهابية بجميع اشكالها وصيغها ويدعمها في السر والعلن؟ هذا لا يمكن أن يحصل في اي بلد. نجيب على السؤال بنعم... لقد كانت البحرين مرنة الى ابعد الحدود معهم، فهي ذات قلب عربي نابض وصوت عربي صادق، وروح عربية شاملة، أعطتهم الفرص تلو الفرص للعودة وترك ما لا طائل من ورائه ولكنهم تمادوا واستمروا في الانحراف والاستجابة للنظام الإيراني والتصقوا معه بشكل أعمق وأوسع وعاثوا في البحرين فسادا وخرابا بوسائل مختلفة كالمظاهرات والاعتصامات والحرق والتخريب والاعتداء على رجال الأمن والقتل، وكياناتهم الإرهابية تزداد كل يوم، ولكن وكما يقول مثلنا الشعبي “هذلين مب ويهه نعمة”، وإذا استخدمنا التعبير المهذب نقول “ما ينعطون ويهه”.
جهود كثيرة قامت بها البحرين لتصحيح مسارهم الأعوج “بالطيب” ولكن دون جدوى، بل كانوا يتجاهلون الدعوات الى درجة انهم ارادوا إقامة دولة داخل دولة، وكل هذه العلامات تعبر عن أن هؤلاء لن يتراجعوا عن حملة الارهاب، وأنهم ماضون في الفوضى ومن هنا وفي سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته تم تطبيق القانون بشدة كما هو حاصل في اي بلد في العالم، فالعناصر المشبوهة والعميلة التي ترتكب أعمال الخيانة تحاسب بإنزال قصاص الموت بها أو اسقاط الجنسية، علما أن معظم الدول تطبق الشق الاول، لأن هناك فرقا بين من يحرث الأرض وبين من يحرقها.
لا اريد ان اسميها الخطوات التحضيرية للقضاء على الإرهاب وتعليق جمجمته على اعمدة النيران ورميه من اعلى القمم، فالبحرين مشتركة مع التحالف الدولي لمكافحة الارهاب ولكنني أسميها “حملة الحصاد” التي ستنظف البلد من الخونة والعملاء وبتر العضو السام من جسد الوطن، الضربة القاسية والقاضية لكبير المحرضين الذي يقود حملة إرهابية ويهدد السلم الأهلي بأنشطته وخروجه عن القانون وعدم اعترافه بالدستور وبكلمة أخرى من دعا الى إسقاط النظام ويعمل تحت قيادة ايران.
وزير الإعلام الأخ العزيز علي بن محمد الرميحي قال عبارة ينبغي التوقف عندها خلال لقائه رؤساء تحرير الصُحف المحلية وكتاب الأعمدة: (جميع القنوات الشرعية متاحة للمشاركة السياسية والتعبير السلمي عن الرأي من خلال السلطة التشريعية بغرفتيها الشورى والنواب، وأكثر من 20 جمعية سياسية و617 مؤسسة مجتمع مدني، ووسائل الصحافة والإعلام، وكفالة الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والحريات الشخصية والدينية شريطة احترام الدستور وميثاق العمل الوطني). هذا يعني أن من ينصب الكمائن ويقوم بعمليات قذرة ويخرج عن الخط الوطني ويسير نحو العمالة والخيانة ويزيف الواقع سرعان ما ستضربه الرياح وتقتلعه من هذه الأرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية