العدد 2806
الإثنين 20 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
ضياع “الدون”.. وعلى الإنجليز الحذر!
الإثنين 20 يونيو 2016

* تاريخ نذير بالشؤم
شاءت الأقدار أن يكتب التاريخ صفحات جديدة في سجلاته للنجمين العالميين ميسي ورونالدو في نفس اليوم، فميسي الذي قاد الأرجنتين للفوز أمس على فنزويلا وتأهلت لمقابلة أميركا في الدور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا، عادل رقم الهداف التاريخي للأرجنتين جابرييل باتيستوتا برصيد 54 هدفا لكل منهما، ليصبح البرغوث على بعد هدف واحد فقط ليصبح الهداف التاريخي الأوحد للتانغو عبر كل العصور، بينما رونالدو بمشاركته في لقاء البرتغال ضد النمسا أصبح أكثر لاعب مشاركةً في المباريات في تاريخ البرتغال بـ128 مباراة معادلاً أصحاب الأرقام القياسية الحارس الهولندي فان دير سار والفرنسي ليليان تورام!
بيْد أن المباراة التاريخية لرونالدو لم تكن فأل خير عليه بعد أن أخفق مجدداً في تقمص دور القائد الحقيقي وخرج بأيادٍ صفراء أمام النمساويين عندما قدم أداءً مخيباً لم يكن أفضل حالاً من ذلك الأداء العقيم الذي قدمه أمام آيسلندا في أول مباراة وتعرض حينها للعديد من الانتقادات اللاذعة، وما زاد الطين بله أن “الدون” ورغم تواضع أدائه أمام النمسا أضاع ركلة جزاء تحصّل عليها بنفسه في الربع ساعة الأخيرة وكانت كفيلة بأن تمنح البرتغال نقاط المباراة كاملةً ومن ثم تصدر المجموعة واللعب بأريحية أكثر في اللقاء الأخير أمام المجر!
على ما يبدو أن رونالدو قد وضع نفسه بمأزق كبير بعد التصريح المثير الذي صرحه قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة عندما اعتبر نفسه أفضل لاعب في العالم في آخر عشرين سنة، فهذا التصريح قابلته موجة من الاستنكارات الحادة من العديد من المحللين واللاعبين الكبار الذين لعبوا في هذه الفترة، مما سيعرضه للانتقادات اللاذعة في كل مرة يقدم فيها مستويات مخيبة!
فهو انتقص من حجم العديد من الأساطير وعليه أن يكون بحجم الكلام الذي قاله ويقدم ما يشفع له أن يكون حقاً اللاعب الأفضل في العشرين سنة الأخيرة بدلاً من أن يقدم هذه المستويات المتواضعة جداً!
البرتغال وضعت نفسها تحت الضغوط؛ لأنها أصبحت مطالبةً الآن بأن تفوز في المباراة الأخيرة على المجر، وألا تفكر بنتيجة أخرى غير الفوز إذا ما أرادت أن تبقى على قيد الحياة في اليورو، فجميع المنتخبات في هذه المجموعة لديها فرصة التأهل للدور القادم وبالتالي فإن المجر ستدخل لقاءها الأخير بكل حماس واندفاع لتحقيق المبتغى، فحذارِ يا رونالدو من الخروج المبكر من البطولة؛ لأنها ستكون الضربة التي ستقصم ظهرك وستجعلك عرضة لسخرية المتربصين!

*فرصة إثبات الوجود
الأنظار ستكون مسلطة اليوم على المنتخب الإنجليزي عندما يصطدم بالمنتخب السلوفاكي في لقاء صعب جداً على الإنجليز بعد أن قدمت سلوفاكيا مستوى مقنعًا في المباراتين السابقتين أمام ويلز وروسيا.
روي هودسون طالته العديد من الانتقادات على سوء إدارته للفريق سواءً بالتشكيلة المختارة أو بالتكتيك الذي لعب به، فالعديد من الجماهير الإنجليزية أظهرت غضبها على إصرار هودسون على إشراك سترلينغ أساسياً رغم سلبية أدائه، حتى أن الحال وصل بمجموعة من المشجعين لجمع قيمة تذكرة الطيران لسترلينغ ليعود للندن لعدم جدوى بقائه مع الأسود الثلاثة!
على هودسون أن يستغل مباراة سلوفاكيا ليغير من شكل الفريق ويطور أداءه، ومن المتوقع أن يقوم بالعديد من التغيرات في التشكيلة الأساسية مع المحافظة على نفس الخطة والتكتيك، لذلك من المستبعد أن يبدأ كل من كين وسترلينغ لقاء اليوم منذ البداية وربما يحل كل من فاردي وسترلينغ مكانهما.
سلوفاكيا كانت نداً قوياً لويلز في أولى مبارياتها في البطولة وخسرت بصعوبة بالغة، وأمام روسيا ظهر الفريق أكثر قوةً وتماسكاً ونجح في الفوز بجدارة، ما يميز سلوفاكيا أنها لا تلعب بنسق واحد وبتكتيك واحد، ولذلك ستسبب الصعوبات لإنجلترا التي باتت مفضوحة المعالم!
الخلاصة، إذا لعبت سلوفاكيا بنفس الأداء الذي لعبته في المباراتين السابقتين، سيكون من الصعب على الإنجليز الفوز بالمباراة!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية