الحقيقة المهمة والأساسية التي ظهرت للداعمين للإرهاب ان البحرين تمتلك قوة هائلة جبارة لإخماد اية حركات طائفية تهدد اللحمة الوطنية والأمن والاستقرار، وكما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه “لا توجد دولة في العالم تسمح أن يتم ارهاب شعبها أو تعكير صفو أمنها واستقرارها، وإن ما تتخذه البحرين من إجراءات  لحماية الشعب وحفظ الوطن من الانجرار في غياهب الفتنة والانقسام”. البحرين بقراراتها الأخيرة وجهت الضربة القاضية للإرهاب ومراكزه المعروفة، وقطعت الماء والغذ    اء عنهم وجعلت مصيرهم التهلكة، سنوات طويلة وإرهابهم لم يتوقف وتوزيع الخونة والعملاء من الطابور الخامس في مختلف المواقع كان وسيلتهم المفضلة حيث احتلوا بعض المواقع واحدا تلو الآخر وتمركزوا جيدا حتى جاءت لحظة الاستنفار وحدث ما حدث على أيام الدوار اللعين، وحتى بعد فشل الانقلاب احتشدوا من جديد وعملوا على التخطيط والتنفيذ وراح ضحية ارهابهم عدد كبير من رجال الأمن والأبرياء من الناس، وطلبوا الحماية اللازمة من المنظمات الصهيونية والصفوية العميلة وتحالفوا معها ظنا منهم بأنهم قادرون على كسب المعركة. كانوا شطارا في الطعن في الظهر والتخريب والخيانة، ولكنهم لم يعرفوا ان هناك عزما وحسما وقوة في هذا البلد الذي لا يعرف لغة الهزيمة أبدا، فبلد فيه سمو الأمير خليفة بن سلمان دائما يحقق الانتصار الحاسم ويكون مصير الأعداء التصفية الشاملة، فعندما يأتي الحزم والحسم فإن كل محاولات الارهاب والتخريب والتطرف تذهب ادراج الرياح حتى لو صمم اعداء البحرين على المضي بحملة الإرهاب. لقد جاء وقت تصحيح مسار العمل السياسي وإغلاق باب التحريض وتجنيد العناصر الإرهابية الى الأبد. والجمعيات السياسية التي تقوم على التزوير والتهديد والإرهاب وهجمات متوالية على أمن البحرين سيتم تشميعها وعلى اعضائها ومنتسبيها إيجاد وظائف لهم في البلد الذي يعشقونه ويعملون تحت امرته إيران. وأي رجل دين يقوم بدعاية مخادعة من اجل ان تكتمل اللعبة ويثرثر من على المنبر عن المظلومية والاضطهاد والفقر والتمييز والدعم الخارجي من القوى المعادية سيضرب بعصاة القانون ولن يستمر في عمله. كل شيء سينتهي الآن وسيوضع في الطاحونة، وبداية الانعطاف الصحيح ظهرت بقوة ولن تؤثر فينا الرجعية الأميركية والتدخلات الخارجية من اي مكان، ولا حتى مفاسد رجال السياسة والصحافة الكاذبة.
البحرين تخطو على الدرب بعزم ويقين وصدور الخونة والأعداء امتلأت بغبار الهزيمة، والمؤامرة أصبحت طرازا عتيقا، ولكننا نأمل تحقيق خطوات ثانية لسحق رأس الشيطان أي ضرورة منع المسيرات التي تخرج في بعض القرى  لأنها مسيرات من أجل الهدم ومصنع للأكاذيب والفبركات. يجب ان نعير اهتماما لهذه المسيرات حتى وإن كانت صغيرة لأنها محطة للحقد على البحرين وكذلك محاسبة الاقلام التي تمارس الكذب وتعمل لهدف واحد هو خلق الشروخ العميقة التي تفتت المجتمع البحريني. البحرين بلد ناعم وبالغ الرقة والعذوبة ولكن مع الاعداء يصبح وحشا، إنها تعريفات موجزة ودقيقة نتمنى ان يعيها الخونة.