العدد 2803
الجمعة 17 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
تخبط ديشامب.. وانتظار لأفضل الكبار!
الجمعة 17 يونيو 2016

* فوز عسير آخر
على ما يبدو أن ألبانيا، واحدة من أضعف المنتخبات المشاركة في اليورو، لم تقنع المدرب الفرنسي ديشامب لتكون البداية لتصحيح الأخطاء والعودة للمسار الصحيح بعد الفوز غير المقنع إطلاقاً على رومانيا في مباراة الافتتاح، فديشامب واصل تخبطه وعشوائيته ولم يقم بتغيير شكل “الديوك” السيئ، بل إن فكره قاده ليدخل لقاء ألبانيا بمستوى هزيل وأسوأ مما كان عليه أمام رومانيا!
غريبٌ ما قام به ديشامب في لقاء ألبانيا ولم يفهم مغزاه أكبر الخبراء والمحللين، يختار تشكيلته الأساسية التي ستبدأ اللقاء دون وجود بوغبا وغريزمان، أساس الفريق الذي بنى عليه مخططاته منذ أن تولى قيادة المنتخب الفرنسي قبل سنتين، ربما أراد من ذلك أن يؤكد على عدم رضاه لما قدمه هذان النجمان في لقاء الافتتاح، فأحب أن يعاقبهما بإجلاسهما على مقاعد البدلاء! لا أعرف كيف يفكر؟! يا ترى هل يعلم أن بقراره هذا فإنه لن يعاقب اللاعبين فقط بل إنه سيعاقب فرنسا بأكملها؟! فبوغبا وغريزمان ليسا كأي لاعبين في فرنسا بل هما فرنسا بعينها!
وما يؤكد صحة أن ديشامب تخبط كثيراً هو قيامه بإقحام بوغبا وغريزمان في الشوط الثاني ووقتها كان فريقه مترنحاًً، فجاءه الرد سريعاً، غريزمان يسجل الهدف الأول وبوغبا يتسبب في الهدف الثاني لباييه!
لازلت أعتقد أن فرنسا بإمكانها الذهاب بعيداً في البطولة بشرط أن يتوقف ديشامب عن تخبطاته ويؤمن بقدرات لاعبيه الحقيقية، والأهم من كل ذلك أن يعرف كيف يوظف لاعبيه وكيف يوزع عليهم المهمات!
* خطوة التأهل
المدرب الإسباني ديل بوسكي انزعج كثيراً من افتقاد مهاجميّ فريقه للمسة الأخيرة أمام المرمى في لقاء التشيك السابق، والذي أمنت فيه رأس بيكيه الذهبية نقاط المباراة كاملةً للاروخا.
إسبانيا قدمت أداءً جيداً في أول لقاءاتها وبالأخص في الشوط الثاني، حيث تسيدت الملعب كعادتها وأضاعت بعض الفرص السانحة للتسجيل، ويأمل ديل بوسكي أن يستمر هذا الأداء في لقاء اليوم أمام تركيا، حيث يبحث فيها عن غايتين، الفوز والتأهل للدور الثاني، وقبل ذلك تطوير الأداء وتصحيح الأخطاء وتعليم المهاجمين كيفية تسجيل الأهداف!
مواجهة تركيا لن تكون سهلة للإسبان كما يتصورها البعض، فتركيا ستدخل بكل قوة وسيكون شعارها بأنه ليس لديها شيء لتخسره بعد سقوطها الأول أمام كرواتيا، وفاتح تريم يدرك أن الخروج من لقاء إسبانيا بأيادٍ صفراء تعني بدء حزم الحقائب للعودة لاسطنبول!
* تأكيد الحضور
لم ينل أي مدرب أي إشادة وإطراء في هذه البطولة كما نالها الإيطالي كونتي بعد الفوز على بلجيكا، حيث ارتأى المحللون على أن كونتي اعتمد على بث روح الحماس في نفوس لاعبيه ليعوض نقص الفنيات وغياب بعض العناصر المؤثرة وهذا ما جعل الآزوري يقدم أفضل مستوى بين جميع المنتخبات الكبيرة!
مهمة كونتي لن تكون سهلة اليوم أمام السويد التي عانت في مواجهة ايرلندا، فهي ستدخل من أجل الفوز والابتعاد عن الحسابات، الأداء الإيطالي قد يتحسن عما كان عليه أمام بلجيكا بعد أن تدارك كونتي العيوب وعرف احتياجاته من دارميان وايدير!
بيد أنه يجب الوضع في الاعتبار أن الإشادات التي تلقاها المنتخب الإيطالي والمبالغ فيها كثيراً ستكون سلاحاً ذو حدين، إما أن ترفع من الحماس والرغبة، وإما تكون بمثابة الإبرة المخدرة! لذا يجب على إيطاليا أن تحذر من كمين السويد!
اللقاء سيكون صعباً على الفريقين وسيشهد الكثير من الندية، فالسويد بمثابة العقدة لإيطاليا، فالآزوري منذ العام2000 لم يفز على إبراهيموفيتش!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .