العدد 2802
الخميس 16 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
إخفاق وفشل.. ترقب وحذر.. تصحيح وأمل!
الخميس 16 يونيو 2016

غياب الدون الحاضر
لم تركز مختلف الوسائل الإعلامية على مجريات وتفاصيل المباراة التي انتهت بين البرتغال وآيسلندا بالتعادل بهدف لهدف بقدر ما كان تركيزها منصباً على المستوى الباهت الذي قدمه نجم البرتغال الأول كريستيانو رونالدو، خصوصاً أن ظهور “الدون” في لقاء آيسلندا أتى بعد أيام قليلة من تصريحه المثير للجدل والذي واجه العديد من الانتقادات، حينما أطلق لنفسه العنان واعتبر نفسه أفضل لاعب كرة قدم في العالم في آخر عشرين سنة!
هذا التصريح المثير جعل النقاد والمتربصين يستغلون اللحظة المناسبة للرد بسخرية واستهزاء على ما أدعى به رونالدو، ولم يجدوا أفضل من فرصة استغلال سوء الأداء الذي قدمه أمام آيسلندا للرد عليه ومحاولة الانتقاص منه، وإليكم أبرز ما قيل عنه.. “شوهد رونالدو للمرة الأخيرة في إحماء منتخب البرتغال قبل مباراة آيسلندا”.. “أين أنت يا كريستيانو! أين أنت يا من تعتبر نفسك أفضل لاعب في آخر 20 سنة؟!”.. “اللاعب الكبير كبير في كل الظروف والتواضع سمة الأبطال والحظ والتوفيق لا يدوم!”، وفي الواقع أجد أن كل هذه الانتقادات لم تكن مبالغة؛ بسبب المستوى الهزيل الذي قدمه رونالدو في اللقاء وأمام أضعف منتخب في البطولة من حيث الأسماء والتاريخ، ولقد تفاجأت شخصياً من الإحصاءات الفردية للاعب والتي أحصاها المراقبون وصُعقتُ من الأرقام التي لا تتناسب إطلاقاً وحجم لاعب كبير بقيمة ابن ماديرا.. 12 تسديدة وواحدة على المرمى فقط.. 28 تمريرة 17 منها خاطئة.. 9 مراوغات واحدة نجحت فقط!
بعيداً عن رونالدو الصادم للتوقعات، لم تقدم البرتغال المستوى المطلوب الذي يشفع لها بوضعها ضمن القائمة المراهنة على اللقب، فالفريق لم تكن له هوية واضحة وهو يواجه آيسلندا الضعيفة، فيا ترى كيف سيكون شكله أمام المنتخبات الأقوى؟!
 الخطأ ممنوع
في لقاء بريطاني بحت، تدخل إنجلترا لقاء اليوم أمام ويلز وهي تدرك أن لا مجال للخطأ فيه، وإلا ستدخل نفسها في حسابات معقدة ولا استبعاد أن تجد نفسها خارج البطولة من دورها الأول!
ما يُصعّب المهمة أمام الإنجليز أنهم يواجهون فريقاً فائزاً سيسعى لتسجيل فوز جديد ويتأهل مبكراً للدور القادم، فويلز بقيادة نجمها غاريث بيل قدمت مستوى جيدا جداً أمام سلوفاكيا المتميزة وحققت فوزها التاريخي الأول في المشاركة الأولى لها، ومن المتوقع أن تكون نداً عنيداً لإنجلترا اليوم خصوصاً أن ملهمها الأول بيل صال وجال في الملاعب الإنجليزية ويعرف أكثر من غيره خبايا الإنجليز!
على هودسون أن يعمل على تغيير التكتيك الذي لعب به أمام روسيا إذا ما أراد الفوز في اللقاء، الدفع بفاردي بدلاً من سترلينغ واللعب بمهاجمين صريحين، بالإضافة لإشراك ميلنر أو هندرسون مكان روني لا ويلشير الغير جاهز ذهنياً!
 التفكير بالصدارة
خواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني سيكون على عاتقه تغيير شكل الخط الدفاعي لألمانيا عندما تواجه بولندا اليوم في لقاء لن يختلف في صعوبته عن لقاء أوكرانيا الأول.
الدفاع الألماني كان مهزوزاً للغاية أمام أوكرانيا وارتكب العديد من الأخطاء البدائية التي لا يرتكبها أي خط دفاعي لمنتخب كبير، لذلك يجب على ألمانيا أن تتدارك الوضع سريعاً وتستغل مواجهة المنتخبات الأقل منها حجماً لتصحح الأخطاء حتى تصل للمثالية المطلوبة في الأدوار القادمة.
من المتوقع أن تفوز ألمانيا اليوم، بيْد أن المطلوب أن يكون الفوز بإقناع وبشخصية، وإن لم يحصل هذا فعلى لوف الكف عن هوايته بالعبث بأجزاء جسده الحسّاسة والتفكير بتحسين الفريق وإلا سيخفق أيما إخفاق!
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .