العدد 2802
الخميس 16 يونيو 2016
banner
انتهى الفصل الأول بغلق وكر الإرهاب والعمالة “الوفاق”
الخميس 16 يونيو 2016

قبل نحو ثلاث سنوات كتبت في هذه الزاوية وتحت عنوان “غلق جمعية الوفاق.. واجب وطني”، “إن القضية ليست جمعية سياسية مرخصة تمارس نشاطا اعتياديا، وإنما مجموعة مفاهيم انقلابية تغرس أنيابها في جسد الوطن. جمعية احتلال وتمثل النموذج الخائن، جمعية تمجد الأجنبي وتحتقر الوطن ضاربة بعرض الحائط الاشتراطات والضوابط التي وضعت بشأن ترخيص الجمعيات السياسية وتعطي معلومات مغلوطة تتضمن التشكيك في الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية والجهات الرسمية بالدولة”.
لقد استخدمت البحرين اليوم السلاح الرادع وهو القانون لغلق جمعية الانحرافات الآيديولوجية “الوفاق” التي تأخذ قرارها أساسا من الخارج وكانت تربة خصبة للإرهاب على مدى تاريخها، وصبرت البحرين طويلا على هذه الاداة المفسدة التي شبت وشابت على الإرهاب والمؤامرات وتعودت على لحن الكذب والحملات الخادعة، ولكن اليوم لا مكان للأوهام السائدة ومستنقعات الزعامات الإرهابية في وجه أية هبة وطنية تريد الأمن والاستقرار. إن قرار القضاء البحريني النزيه بغلق هذه المدرسة الإرهابية وإن جاء متأخرا إلا انه قرار افرح كل شعب البحرين ومن المؤكد ان هناك تغييرات مهمة على صعيد العمل السياسي بعد التجربة المريرة التي عشناها مع جماعات اقترفت ابشع الفظائع بضمير ميت في حق الوطن وألبست الخيانة والانحرافات ثوب العمل السياسي، القرار يقول وكما نقرأه لن يسمح لأية جمعية تعمل تحت لواء الطائفية بأن ترى النور والإجراءات التي تتخذها وستتخذها الحكومة قادرة على صون امن وسلامة البحرين العزيزة ووقت المضاربات والتلاعبات من شتى الأشكال والألوان انتهى دون رجعة، والدكاكين ذات النفس الطائفي العنصري الكريه سيتم تشميعها ولن تكون هناك أية فجوة تغري الأعداء.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه قال: “التطورات الإقليمية تفرض الحزم والشدة في التعامل مع من يريد إشعال نار الفتنة والسعي فسادا في الأرض وتغذية العناصر الإرهابية لتنال من المكتسبات وتستهدف سلامة المواطنين والمقيمين، ولن نسمح أبدا بأن تكون مملكة البحرين واحة الأمن والاستقرار مكانا للإرهاب أو الأفكار والآيديولوجيات الهدامة”.
الرؤية اكتملت الآن عند خونة البحرين فقد انتهى الفصل الأول بغلق قاعدة الإرهاب ومعسكر العمالة “الوفاق” وقريبا بإذن الله سينتهي الفصل الثاني بإسكات الأبواق الإعلامية التابعة لها، وبقية جمعيات التضليل والكذب والشعارات الطائفية والرجعية ببرامجها وقياداتها. فالبحرين بشعبها المخلص تسدد الضربة القاضية لهذه الجماعات الذيلية الغبية حليفة النظام الايراني والأجهزة الطائفية، وتقوم بحملات تصفية لكل من يريد تأمين كراسي إيران الصفوية في أية جمعية تعتمد على التجنيد الطائفي.
كان لابد من وضع حد لـ “الوفاق” ومنعها من متابعة مسيرتها الطائفية، ومحاسبة افرادها وكل من يقدم الخدمات والتمويل للإرهابيين، كان لابد من اقتلاعها من الجذور وعلينا التصدي كذلك للأقلام اصحاب التعويذات والفبركات والتضليل، فكلاهما مشروع واحد يتمثل في الانقلاب والخداع مع بعض التعديلات التحريفية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية