العدد 2800
الثلاثاء 14 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
أداء مُقلق.. والآمال على ابن ماديرا!!
الثلاثاء 14 يونيو 2016

* فوز بلا اقناع
كما كان متوقعًا، نجح المنتخب الألماني في تحقيق الفوز على المنتخب الأوكراني بهدفين نظيفين، ورغم هذا الفوز إلا أن المانشافت ظهر بمستوى متذبذب وغير مطمئن على الإطلاق، وبانت بوضوح مشاكله الدفاعية الكارثية التي لا تتناسب وحجم فريق بقيمة المانيا كواحد من أكبر المراهنين على لقب اليورو، خصوصًا وأن المنافس يبتعد بخطوات كثيرة عن قيمة وعراقة أبناء هتلر!!.
في الحقيقة لم أشاهد من قبل قط المنتخب الألماني يلعب بهذا التواضع في الأداء، وهو الذي اعتدنا منه دائمًا أن يكون حاضرًا بكل قواه أمام جميع المنافسين؛ صحيح أن الانطلاقة الأولى لأغلب المنتخبات الكبيرة غالبًا ما تكون بطيئة ولا تُظهر قدراتهم الحقيقية، وهذا أمر طبيعي اعتدنا عليه تمامًا، لكن أن يظهر المانشافت بهذا الدفاع المهزوز ويرتكب العديد من الأخطاء البدائية على صعيد التنظيم الدفاعي والتمركز الصحيح للاعبين وتأدية الأدوار داخل الملعب، فإن ذلك لا يبدو طبيعيًّا ويفتح مجال التشكيك في قدرات الفريق الفعلية في هذه البطولة، فإن كان حال المانيا بهذا الشكل المخجل أمام أوكرانيا المتواضعة، إذن كيف سيكون وضعها أمام المنتخبات المترمسّة والتي تفوق أوكرانيا في قوتها؟!.
المنتخب الأوكراني لو كان يمتلك النجاعة والجرأة اللازمة وتجرد من الخوف في اللقاء لكان من الممكن أن يحقق الفوز أو على الأقل أن يخرج بالتعادل ويتجنب الخسارة، مدرب أوكرانيا فومينكو كان واضحًا أنه درس نقاط ضعف المنتخب الألماني جيدًا وكان يدرك أن الدفاع الألماني سيكون هشًّا في أوقات كثيرة من اللقاء لعلمه بمدى تأثير غياب هوميلز -ضابط التنظيم- وعدم قدرة لوف على تعويض غياب الظهير الايمن السابق فيلب لام منذ اعتزاله قبل سنتين!!، ولذلك تحرّر من التحفظ الدفاعي وطالب لاعبيه باللعب على الاطراف أكثر خصوصًا الجهة اليمنى التي كان يشغلها هوفيديس لاعب شالكه الألماني والذي لا يلعب عادةً في هذا المكان فهو لاعب قلب دفاع، وبالتالي تواجده في هذا المركز تسبب في كارثة دفاعية بكل المقاييس أدت لتحصل الاوكرانيين على العديد من الفرص السانحة للتسجيل من جهته، ولولا استبسال بواتينغ وتصديات نوير وسوء الحظ، لخرج المنتخب الأوكراني متعادلا في الشوط الأول من المباراة على الأقل، ولحسن حظ لوف أن المنتخب الأوكراني قل أداؤه كثيرًا طوال الشوط الثاني وفقد مدربه كل الحلول لتصحيح الاوضاع، وإلا كاد من الممكن أن يقع بطل العالم في المحظور!!.
على لوف أن يتدارك الوضع سريعًا ويبتكر الحلول اللازمة لمعاجلة الأخطاء الدفاعية الكارثية التي ارتكبها الفريق إذا ما أراد الذهاب بعيدًا في البطولة، فليس مقبولاً أن يتعذّر بغياب هوميلز، فهذه هي المانيا التي لا تقف على لاعب مهما كان حجمه!!.
* آمال البرتغال
يعقد الشعب البرتغالي كل آماله على نجم منتخبها الاول كريستيانو رونالدو ليقود بلادهم لتحقيق الحلم وإحراز اللقب الأوروبي الأول في تاريخ البلاد، عندما تبدأ البرتغال أول مشوارها في البطولة امام آيسلندا اليوم.
رونالدو الذي قاد فريقه ريال مدريد لإحراز لقب دوري الابطال يأمل أن ينقل هذا النجاح لمنتخب بلاده ليحقق أول لقب كبير في تاريخها.
المنتخب البرتغالي يمتلك مؤهلات جيدة نسبيًّا ولكن لا تصل لمرتبة المنتخبات المراهنة على اللقب، نعم البرتغال قادرة على التأهل للدور الثاني بيد أن من غير المرجح أن تستمر في البطولة حتى مراحلها النهائية!!.
نقاط آيسلندا الكاملة يجب أن تكون بحوزة رونالدو إذا أراد لبلاده أن يكون لها شأن في البطولة وإلا لن تعتبر جاهزة للمغامرة الشاقة!!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .