*فوز عسير
حققت فرنسا الأهم ونجحت في الفوز في أولى مباريتها في افتتاح البطولة على رومانيا بصعوبة بالغة جداً، ويعود الفضل في هذا الفوز الفرنسي بالمقام الأول لنجم المباراة المميز ديمتري باييه الذي ساهم في صناعة الهدف الأول وتفنن في تسجيل هدف المباراة القاتل على طريقة الهولندي فان باستن!!.
الأمير” باييه” خطف كل الأنظار عن جميع اللاعبين الفرنسين الذين تصدروا عنوانين الصحف العالمية كبوغبا وغريزمان بعد قيادته فرنسا لإحراز أول انتصاراتها وجنبها إحراجاً شديداً أمام جماهيرها المتواجدة في ملعب “ستاد دو فرانس” الدولي، ولولا براعته ومهاراته لوقع ديشامب في المحظور وكاد من الممكن أن يتعرض لانتقادات لاذعة من قبل الصحف الفرنسية على هذا الأداء المتواضع الذي قدمه “الديوك” في أول المشوار وأمام خصم من المفترض أنه في المتناول!!.
ديشامب ارتكب بعض الأخطاء على الصعيد التكتيكي وأخطأ في توزيع المهام على بعض اللاعبين، حيث أوكل بوغبا ببعض المهمات الانضباطية وهو لم يعتد على ذلك، ولم يمنح غريزمان الحرية في التحرك كما كان يمنحه اياها سيميوني في الاتليتكو.
لذا على ديشامب أن يعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها إذا ما أراد أن يقود فرنسا للذهاب بعيداً في البطولة، فلن يكون باييه حاضراً كل يوم لإنقاذه من المأزق، خصوصاً إذا ما كان المنافس أكثر تمرساً من رومانيا التي فرضت احترامها على الجميع؛ بسبب العمل الكبير الذي قام به الفريق بقيادة مدربها الذكي يوردانيسكو، ورغم خسارتها لقاء فرنسا إلا أن فرصتها في التأهل للدور الثاني لازالت قائمة.   
وبغض النظر عن الظروف التي أدت لتواضع مستوى فرنسا في المباراة، فإن طبيعة المباريات الافتتاحية دائماً ما تكون صعبة على المستضيف وغالباً ما تظهر بمستويات منخفضة، وعلى اثر ذلك لا يمكن إطلاق الأحكام على فرنسا منذ البداية، فالطريق لازال طويلاً أمامها لتثبت أنها المرشح الأبرز للفوز باللقب!!.
*بداية المشوار
تبدأ ألمانيا اليوم مشوارها في بطولة أوروبا بلقاء يجمعها أمام أوكرانيا، وكل الأنظار ستكون مسلطة على ما يمكن أن تقدمه الماكينات الألمانية في مباراة اليوم باعتبارها واحدة من أبرز المرشحين لخطف اللقب الثمين.
ألمانيا لا تحتاج منا في الدخول في تفاصيلها وبيان مدى قدرتها على انتزاع اللقب من عدمه، “فالمانشافت” دائماً ما يكون حاضراً في البطولات الكبيرة ويقدم المستويات اللافتة ويحرز النتائج المبهرة، فلا خوف على ألمانيا حتى لو ارتفعت حدة التشكيك بقدرات الفريق!!.
من المفترض أن يكون لوف قد اتضحت له صورة الفريق كاملةً وأصبح مستعداً لخوض غمار المنافسة.. أوزيل ومولر وبقية الرفاق قادرون على وضع ألمانيا في المقدمة بدءا من لقاء اليوم!!.
*فنيات وحماس
كرواتيا وتركيا.. كلا الفريقين يدركان قيمة الفوز بمباراة اليوم وعدم التفكير بنتيجة أخرى؛ لأن الموقف سيكون معقداً أمامهما في تصادمهما أمام إسبانيا في المراحل المقبلة، إضافة لصعوبة المواجهة أمام التشيك مكمل المجموعة.
مدرب تركيا فاتح تريم سيعتمد على بث الحماس في نفوس اللاعبين واللعب على وتر رفع معنوياتهم، بينما سيعتمد مدرب كرواتيا تشاتشيتش على نجوم فريقه ومدى تألقهم ويأتي في مقدمتهم موديرتش وماندزوكيتش.
من المتوقع أن يكون اللقاء متكافئاً وسيكون التعادل هو الأقرب له، وان لم يحدث ذلك، فستكون كرواتيا الأقرب للفوز!!.
*إيرلندا الشمالية وبولندا
كما هو حال تركيا وكرواتيا، إيرلندا وبولندا كذلك يجب عليهما التفكير بالفوز ولا غيره، فمواجهة ألمانيا لاحقاً قد تكون محسومة في الحسابات!!.
ليفاندوفسكي وحده من يعرف خطورة مواجهة الألمان لذلك سيسعى مع رفاقه لتجاوز إيرلندا وانتظار المصير!!.