+A
A-

عدسة “البلاد”: الخير لا يصوم

البلاد - راشد الغائب
أينما تولِّ وجهك في مختلف المناطق فثمة صندوق لجمع الملابس المستعملة عند ناصية شارع أو زاوية مسجد المنطقة أو بالقرب من سبيل للماء. صندوق معدني فارع الطول وممتلئ بالملصقات. يفتح لسانه لاستقبال أكياس المتبرعين، ويتزحلق الكيس لينضم لكومة ملابس مستعملة أخرى في بطن الصندوق.
بعض الصناديق امتلأت فانغلق مزلاجها عن استقبال أكياس جديدة. إنه شهر الكرم والجود والخير.
ولاحظت “البلاد” إن بعض المتبرعين لم يتجشموا عناء تلقيم الصندوق بكيس التبرع، فوضعوا ما تجود به أنفسهم بجوار الصندوق وحوله، حتى تحوّلت بعض الأكياس مدار الصندوق إلى ما يشبه البراعم الصغيرة للشجرة.
وقال مالك مؤسسة الكفيل التجارية علي خليل مرهون، الذي تتولى مؤسسته إدارة مشروع صناديق جمع الملابس، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، إن عدد الحاويات المثبتة بالمناطق تصل إلى قرابة 300 صندوق.
وأضاف: تعاونت المؤسسة مع قرابة 40 جمعية خيرية بهذا المشروع التنموي والخيري المفيد.
وأشار إلى أن التعاون جارٍ مع جمعيات خيرية من الطائفتين الكريمتين؛ لأن الحاجة والمساعدة وعمل الخير لا يعرف دينا أو مذهبا، وتلك شيمة أهل البحرين في العطاء.
وبين أن ما يُميّز عمل مشروع صناديق جمع الملابس أنه يُدار بطاقات شبابية بحرينية 100 %.
وقال إن هذا المشروع بدأت انطلاقته الأولى في العام 2012.
وتحدث عن أن فلسفته ترتكز على سداد المؤسسة لمبالغ معينة للجمعيات الخيرية مقابل قيمة الملابس المستعملة المتبرَع بها في الصناديق الموجودة بمختلف المناطق.
وواصل: تتولى الجمعيات الخيرية إنفاق مبالغ شراء المؤسسة للملابس المستعملة في أعمال الخير ومن بين أوجهها رعاية شؤون الأيتام وتكريم الطلبة المتفوقين ومختلف أعمال الخير.