العدد 2795
الخميس 09 يونيو 2016
banner
من عجائب وغرائب الأمم المتحدة
الخميس 09 يونيو 2016



من أغرب ما صدر عن الأمم المتحدة في هذا العهد البانكموني المليء بالدم والخراب والحطام والتشرد وخيام الإيواء في كل أركان الدنيا، أن يقوم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بإدارج التحالف العربي الداعم لشرعية واستقرار اليمن على القائمة السوداء للأمم المتحدة ضمن البلدان التي تنتهك حقوق الأطفال في العالم.
العالم يعج بالإرهاب والطائفية والخراب المدعوم والمخطط من دول كبرى، والسيد بانكي مون لم يجد شيئا يكمل به قائمته السوداء سوى قوات التحالف العربي التي ذهبت لليمن لكي تنقذه وتجعله يبقى يمنا وتوقف حالة الانهيار التي بدأها الحوثيون بدعم إيراني وموافقة أميركية واضحة.
مأساة الأطفال في العالم، خصوصا في مناطق الصراع الحالية يتحملها أمام الله وأمام التاريخ صناع الحروب وتجارها وراسموا الخرائط الجديدة للعالم الذي نعيش فيه.
وإذا كان أطفال قد سقطوا أو شردوا في اليمن، فهناك أكثر منهم بكثير قتلوا وشردوا في فلسطين، وهناك غيرهم في سوريا والعراق، ولنا أن نتذكر ونذكر السيد بانكي مون بأطفال الفلوجة العراقية الذين أحرقتهم المقاتلات الأميركية بالفوسفور الأبيض، ولا يزالون يحرقون بالإرهاب حتى الآن، ولم نسمع عن القوائم السوداء للسيد بانكي مون.
كل شيء في هذا العالم أصبح محبطا، وكل شيء يجعلنا نفسر كل الأمور في ظل قاعدة “القوي يعرف الحق”. القوي هو الذي يحدد أسماء الأشياء ويصنع من الفسيخ شربات كما يقول إخواننا المصريون.
ويبدو أن السيد بانكي مون هو الآخر أصبح جزءا من الحملة المشبوهة التي تستهدف السعودية على وجه الخصوص في هذه الأيام وتريد ممارسة ضغوط معينة عليها.
قوات التحالف العربي ذهبت لإنقاذ اليمن وإبقائه على الخريطة، ولم تذهب لتفتته وتنشر الطائفية والاحتراب فيه ضمن حرب مشروعة على الارهاب والفتنة، ولم تذهب إلى هناك سعيا إلى هيمنة أو انتقام، فقد كانت هناك على الأرض أوضاع رآها العالم كله، فقد كان اليمن يتجه بسرعة نحو الاقتتال الداخلي بفعل المؤامرة الحوثية الايرانية، ولولا هذا التدخل العربي الذي قادته السعودية لتعرضت المنطقة برمتها لأكبر طعنة في أمنها القومي واستقرارها!
أقل ما يقال عن قائمة بانكي مون انها تضر بمصلحة اليمن، وتعطي الفرصة للطائفيين لمزيد من التمرد والخروج على الشرعية وتصب في خانة عدم الاستقرار في هذا البلد.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .