+A
A-

“المؤبد” للمتهم بقتل شاب في دمستان دهسًا بالسيارة


أدين يوم أمس شاب (20 عامًا) بتهمة القتل العمد لآخر (41 عامًا) بمنطقة دمستان، إذ كان يقود المجني عليه دراجته النارية وتعمد المُدان الاصطدام به ودهسه بواسطة سيارته انتقامًا منه؛ نظرًا لخلافات سابقة بينهما، وحكمت المحكمة بمعاقبته بالسجن المؤبد عما أسند إليه.
وأمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي ومحمد جمال عوض وأمانة سر أحمد السليمان، بمصادرة سيارة المتهم التي كان يزعج السكان بها عن طريق “التفحيط”، وهي السبب الرئيسي لبدء الخلافات بين المتهم والمجني عليه.
وأوضح شهود الواقعة في التحقيق معهم تفاصيل الحادث وأسباب ارتكاب المتهم للواقعة، حيث قالوا إن المجني عليه كان يعاني من إزعاج المتهم الذي يتسبّب به بـ”التفحيط” بسيارته بالقرب من منزل المجني عليه، وأنه حاول نصحه أو نهيه عن فعل ذلك، فلما فشلت جهوده قام بالحديث مع أسرته، وهو ما لم يتقبله المتهم. من جهته، أنكر المتهم بدايةً خلال التحقيق معه ما نسب إليه من تهمة، فقال إن المجني عليه رمى عليه “حصى” أثناء سيره بالسيارة، وأنه حاول أن يتفادى “الحصى” فضغط بقدمه على البنزين فانطلقت السيارة بسرعة لتصدمه على دراجته، إلا أنه وبمواجهته بشهادة الشهود اعترف بوجود خلافات سابقة بينهما.
وأضاف المتهم أنه قبل وقوع الحادث بحوالي 10 أيام تصادف أنه أثناء قيادته لسيارته أن شاهد المجني عليه يسير مع أحد أصدقائه، فقام باللف حوله بالسيارة مع “التفحيط” كنوع من السخرية على قيامه بإبلاغ أسرته.
وبيّن أنه في يوم الحادث وأثناء ما كان يقود سيارته شاهد المجني عليه على دراجته النارية، فقام بمطاردته من مكان لآخر، وعندما أصبح بالقرب منه تعمّد الاصطدام به وهرب من الموقع، وبعد فترة عرف أن المجني عليه قد مات متأثرًا بجراحه، وأن كل أهل المنطقة يعرفون أنه هو الذي ارتكب الحادث، فقام بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة.
وثبت للمحكمة يقينًا أن المتهم قتل عمدًا المجني عليه عبر الاصطدام به بواسطة سيارته.