+A
A-

توسع “التمكين الرقمي” في التعليم بعد نجاح المرحلة الأولى

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم: أكد مدير مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل أحمد حسن أن المشروع استكمل أهدافه، بتحقيق إنجازات كمية ونوعية مؤكدة، يشير إليها بوضوح التحول إلى التعلم الإلكتروني، موضحاً أن الوزارة دخلت حالياً إلى مرحلة التمكين الرقمي تنفيذا للتوجيهات السامية لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من خلال إطلاق المرحلة التجريبية الأولى بنجاح في 5 مدارس حكومية.
وأشار إلى أن التمكين الرقمي في التعليم هو الطريق لبناء الكفاءات الوطنية القادرة على التعامل مع المحتوى الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على العيش والعمل في مجتمع المعرفة والإسهام في بنائه بالإبداع والابتكار والريادة، خصوصاً وأن هذا المشروع يأتي تماشياً مع إعلان قادة التعليم في العالم في مايو 2015 بكوريا الجنوبية، بضرورة توفير تعليم جيد للجميع وتحسين مدخلاته وعملياته وتجويد نتائجه وتمكين المعلمين من أداء عملهم وتحمل مسؤولياتهم واختيار طرائق التدريس المناسبة وتنويع إستراتيجياته.
وأضاف أنه ومن خلال تطبيق التمكين الرقمي في التعليم في مدارس المرحلة الأولى بتوفير البيئة الرقمية الحديثة (Digital Learning) تبين التحول في عمل المعلم، حيث أصبح هناك تدريس أقل وتعلم أكثر من خلال التركيز على جودة التعليم واستخدام الوسائل التكنولوجية في الصف. كما كان واضحًا مدى تنامي الرغبة في التعلم لدى الطلبة، حيث وفر التمكين الرقمي في التعليم فرصا للاستجابة لتنوع احتياجات الطلبة واختلاف أساليبهم في التعلم ومراعاة اهتماماتهم وقدراتهم.
وعلى صعيد متصل، أوضح حسن أن تطبيق الإرشاد التقني (أحد مشاريع التمكين الرقمي في التعليم) يأتي ليؤكد أهمية دور المعلم الرئيس في النظام التعليمي، فقد تم من خلال تدريب المعلمين على معايير دمج التقنية في التعليم وبالمتابعة الميدانية والإرشاد الفردي تمكن المعلمين من تنويع إستراتيجيات التدريس لتناسب قدرات واحتياجات واهتمامات الطالب. وأصبح التعلم غير محصور في وقت ومكان المدرسة، وأصبح المعلم ميسر ومرشد يساعد على تنمية دافعية الطالب للتعليم وينمي مهاراتهم على التشارك والتواصل. كما تم من خلال تدريب المعلمين على معايير دمج التقنية في التعليم التأكيد على مهارات القرن الحادي والعشرين أو ما يطلق عليها المهارات الأربع (4Cs)، وهي الإبداع والتشارك والتواصل والتفكير النقدي مما يؤدي إلى تنمية مهارات التعلم مدى الحياة وتعلم كيفية التعلم من خلال التقنية.
وأكد أن تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في السنوات الماضية أسهم في تمكن المعلم والطالب والقيادات المدرسية من امتلاك المهارات لاستخدام التقنية، ويأتي مشروع الإرشاد التقني ليؤكد أهمية امتلاك المعلم للمهارات اللازمة لتوظيف التقنية في التعليم وإحداث التكامل بين التقنية وطرق التدريس ومحتوى التعلم.