العدد 2794
الأربعاء 08 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
كأس أوروبا.. حقائق ومعطيات!!
الأربعاء 08 يونيو 2016

- أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية في العاصمة الفرنسية باريس، ومن البديهي جداً مع انطلاق كل بطولة أن يتم التركيز على فرق بعينها لتكون الفرق المرشحة للقب بناءً على العديد من المعطيات سواءً التاريخية أو الفنية وحالة المنتخبات قبل انطلاق البطولة.
وفي ظل التراجع الفني الكبير لأقوى المنتخبات الأوروبية كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تبدو الترشيحات منصبة أكثر لفرنسا لتذهب بعيداً وتحرز اللقب وذلك لاعتبارات عدة، أبرزها أنها ستكون متسلحة بعامليّ الأرض والجمهور، بالإضافة لما يضمه المنتخب من عناصر شابة ومتميزة قادرة على خطف اللقب الأوروبي يأتي في مقدمتها النجم الموهوب بول بوغبا.
- المنتخب الألماني عودنا دائماً أنه لا يخصع لأي اعتبارات مسبقة تحدد بوصلة ترشيحه من عدمها لأي بطولة كانت، فالمانشافت هو أكثر منتخب متمرس أوروبياً، ويعرف كيف يتعامل جيداً مع جميع الظروف حتى لو كانت معاكسة، لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال استبعاد الماكينات الألمانية من سباق المنافسة على اللقب حتى لو شارك بمنتخب الناشئين في البطولة، لذلك أضع شخصياً المنتخب الألماني خلف المنتخب الفرنسي مباشرةً في قائمة المرشحين للقب!
- الصحافة الإيطالية تجد نفسها للمرة الأولى ربما في تاريخها غير متفائلة على الإطلاق بقدرة منتخبها على الظفر باللقب الأوروبي بعد غيابٍ طويل، بل ذهبت لأبعد من ذلك، واعتبرت أن التشكيلة النهائية التي اختارها انطونيو كونتي للبطولة هي الأضعف فنياً على مر العصور، وذلك لعدم وجود أسماء رنّانة كانت تزخر بها التشكيلات الإيطالية في البطولات السابقة، فباستثناء تواجد بوفون وثلاثي الدفاع لا تبدو بقية الأسماء مؤثرة كثيراً.
أعتقد وبحسب وجهة نظري المتواضعة أن إيطاليا إذا كانت متفائلة كثيراً لن تستطيع تجاوز الدور الثاني على الأقصى هذا إن تمكنت من العبور له من دور المجموعات!
- حاملة اللقب إسبانيا لم تعد هي إسبانيا 2010 أو إسبانيا 2012 عندما تُوجت بلقبي كأس العالم وكأس أوروبا، فالماتادور، فقد بعض العناصر المهمة التي لعبت دورا كبيرا في هذين الإنجازين، إضافة لتراجع مستويات بعض اللاعبين المؤثرين وكثرة الدماء الجديدة التي طرأت على تشكيلة ديل بوسكي النهائية، بيد أن إسبانيا ستبقى واحدة من  المرشحين البارزين للقب خصوصاً وأن أندية إسبانيا تتسيد أوروبا منذ ثلاث سنوات، وهذا بكل تأكيد سيكون له تأثير كبير على عطاء الفريق بالبطولة.
- المنتخب الإنجليزي أخذ حيزا كبيرا من الترشيحات في هذه البطولة ومن المفترض أن يكون واحداً من أبرز المراهنين على اللقب؛ نظراً لما تتمتع به تشكيلة هودسون بالعديد من الأسماء البارزة التي تألقت مع أنديتها في البريميرليغ في الموسم المنصرم مثل المهاجمين كين وفاردي، الأول والثاني على ترتيب الهدافين، بيد أنني شخصياً أستبعد أن تفوز إنجلترا باللقب، وذلك ليس خاصعاً لاعتبارات فنية بقدر ما تكون اعتبارات ذهنية ونفسية، فاللاعب الإنجليزي مازال يفتقد للثقة اللازمة والإيمان بالقدرات للتتويج بلقب كبير وخطفه من فم الكبار!
- آخر المنتخبات المتوقع لها الذهاب بعيداً في البطولة هو المنتخب البلجيكي الذي يحتل التصنيف الثاني على العالم، فبلجيكا تمتلك العديد من اللاعبين البارزين والقادرين على صنع الفارق، وأصبح لاعبيها يلعبون في أقوى الدوريات وأبرزها، لوكاكو..هازارد..نينغولان، أي منتخب يمتلك أسماء بقيمتهم يمكن المراهنة عليه بكل تأكيد!
- أخيراً، بطولة أوروبا عودتنا دائماً أن جميع المنتخبات لها الفرص والحظوظ نفسها للتتويج باللقب، ولا يمكن استبعاد أي منها عن ذلك، فقد تحدث منتخبات مثل التشيك أو سلوفاكيا المفاجأة وتخطف اللقب كما فاجأ اليونانيون الجميع (2004) ومن قبله المنتخب الدنماركي (1992)!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .