العدد 2791
الأحد 05 يونيو 2016
banner
هؤلاء الذين أساءوا للديمقراطية في البحرين
الأحد 05 يونيو 2016

الديمقراطية مسألة إنسانية وهي أيضا مسألة سياسية كبرى والمشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وضع مواصفات بحرين الغد والتف من حوله الشعب المخلص لإنجاز هذه العملية التاريخية الكبيرة، ولكن هناك من أساء للديمقراطية في البحرين وخرج عن الصيغ والروح الديمقراطية الصحيحة كما حاول بعضهم تشويهها بضجيجه المتشدد وبصماته الثقيلة في المشروع الانقلابي.
أولا، من أساء للديمقراطية في البحرين هو من وضع على جدول اعماله اليومية الكذب والفبركة والتزييف وتمزيق المجتمع بما لا يحصى من الانقسامات الطائفية وجند نفسه لصالح المخططات الإيرانية وأراد ان تتحول البحرين الى قطعة غريبة في الخليج. سياسي تخلى عن البرنامج الوطني وتواطأ مع النظام الايراني وجهات اجنبية وعمل على استقطاب مجموعات واسعة من الشباب وجرهم الى أتون الارهاب ورفع رصيدهم في معاداة الوطن وافتعل الاصطدام معه. وهناك من قام بالابتزاز السياسي وتشكيل قوى بالتنسيق مع اطراف خارجية لضرب البحرين وتخريبها معتقدا ان الديمقراطية هي نقطة ضعف وبالإمكان تسديد الضربات تلو الضربات للبحرين وفي جولات متعاقبة.
ثانيا، إعلام ارتمى بكل ثقله لتشويه صورة البحرين في الخارج وقدم الدعم والمساندة والحماية والمساعدات لكل “خائن وعميل” وارتبط بعلاقة مباشرة مع منظمات الخراب والفوضى الشاملة وتولى قيادة الملف بكل تبعية وسبح كتابه والمتعاونون معه من قمة الهرم الى قاعدته في مستنقع الطائفية. هذا الإعلام استغل الديمقراطية واستهدف البحرين من كل المواقع وكثف الشعارات والمزايدات من أجل رفع مستوى الإرهاب وقطع الخيوط الاساسية للأمن والاستقرار وممارسة لعبة المظلومية والجماعة المستضعفة. هذا الاعلام وكما يلاحظ لا يتفاعل بإيجابية مع أي خبر يتحدث عن الإنجازات الوطنية والتقدم الذي تحرزه البحرين في شتى القطاعات ولكنه يتفاعل مع المناشير والبيانات الكاذبة والمسيئة التي تصدر من المنظمات ويحاول باستمرار الاتكاء على السفارات “البريطانية والأميركية” تحديدا في مناوراته وهجومه وتراجعه. إعلام ينشط في ممارسة هذا النوع من العمل وبعبارة أدق يقوم بخنق كل ميل الى الوطنية.
ثالثا، مؤسسات مجتمع مدني بذلت جهدا استثنائيا في تعزيز مواقع الانقلابيين وجعلت من المشروع الإصلاحي فرصة للعمل المضاد والتعبئة وجر المنتسبين شيئا فشيئا الى ساحة الخيانة وحركات التخريب والتسقيط على نحو متكامل الجوانب، مؤسسات ابتعدت عن المشاركة في الحياة العامة وعملت لخدمة اغراض زعماء الانقلاب وأصبحت اداة من ادواتهم ومن الصيغ التكتيكية في كثير من الاحيان مثل جمعية المعلمين المنحلة التي وضعت مخطط الانقلاب نصب عينها وكانت تبحث عن نتائج سريعة ومباشرة.
رابعا، نواب خانوا الأمانة وكانوا ظاهرة ملفتة في الكذب “والجمبزة” واستغلوا البرلمان كل حسب حاجته وركضوا خلف الامتيازات بأشكالها المتنوعة ولم يقدموا اي شيء للمواطن الذي هو اساس وجودهم في البرلمان.
على اية حال، المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه غير قابل للتفكك أبدا على جميع المستويات، بل كل يوم تزيد قوته ويتضاءل المخربون والحاقدون.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .