العدد 2781
الخميس 26 مايو 2016
banner
بغداد عاصمة التهريب والتدريب!! (2)
الخميس 26 مايو 2016

التفسيرات العراقية وما تصرح به الطبقة السياسية والعسكرية تمرر دون تحليل عميق وبغضب عراقي، لما يجري من تخصيصات للميزانيات العسكرية الضخمة السابقة وسرقات اللصوص ويصمت عنها الكثيرون ممن خدموا كرؤساء للسلطة النيابية. فالفساد المالي وتدهور العملة العراقية أمر يعالج بمهارة كلام وهزالة قرار رؤساء المجلس النيابي، فاكتشفوا أبسط الحلول لبلد بليد تعتمد ماليته على القروض والديون الأجنبية لحلول مؤقتة لا يراد له أن يقف على قدميه لينجز ويتقدم. العراق بلد الخطأ التاريخي والخيبة الشعبية في قرارات قادته، حيث توزع منه البيانات وتعطى نسخ منها للصحافة والإعلام اليومي.
دول عديدة ساهمت مالياً وعسكرياً في وضع خطط تآمرية لتأجيج المواجهة المسلحة وتخريب المجتمع العراقي، ولعب أشخاص عديدون الدور التآمري الإجرامي القذر “بحجة التهميش لمكون” لنشر التفرقة وإنجاحها، وتناقلت الأحزاب الخربة في نشراتها وبياناتها حملة تصعيد التخريب بلا ضمير أو وعي أو إدراك.
كم أود بكل أدب أن أسمع إجابة جديدة وليست مكررة عن أسباب نصب جسر عسكري عائم في وسط العاصمة بغداد وأسباب انقطاع الطاقة الكهربائية عنها قبل أيام من قدوم شهر يوليو. الحكومة اتبعت اسلوب غش الناس بعدة تصريحات واعدة بأن المشكلة تم حلها منذ عام 2012، كيف يعيش الناس على مولدات كهربائية مخصصة لأحياء سكنية؟ ألم يسمعن أي مسؤول عراقي نيابي أو حكومي عن تحول دول العالم الى طاقة المفاعلات النووية حيث أدخلتها في برامجها باتفاقات مع شركات دولية؟ من هي هذه الدول؟ تركيا والسعودية والإمارات المتحدة ومصر والهند وباكستان وكوريا والبرازيل والأرجنتين ودول أخرى.
جمعة الصلاة الموحدة تناشد المسلمين طلب التوبة والغفران. ولا تطالب الشباب التحرك السريع للجلوس في مقاعد الدراسة وتعليمهم قيم المواطنة والنظافة والمهن والخبرات العلمية والإنسانية.
أي زمان نعيشه؟ كيف يكون نصب جسر عسكري عائم في وسط العاصمة من الفعاليات الهندسية العسكرية الفذة والإشادة له بقول أعلى سلطة عسكرية (الحمد لله هاي الفعالية تمت بنجاح وممكن ان تترجم الى الواقع في المعارك العسكرية القادمة وإمكانيات الهندسة العسكرية عالية جدا بالرغم من قلة الموارد المُيسرة).
 صناعة الإسلام السياسي إجهاض متعمد للإساءة للقرآن الكريم ذو “النسخة الواحدة” التي لم تتغير وخدمت أمة الإسلام على امتداد الأرض. وعلى علماء الحديث التنصل مما ينشروه نقلاً واقتباساً ونالوا ما ابتغوه ووسعوا نفوذهم في العالم العربي والإسلامي وأصبح تقديس رجل الدين أكثر من الدين نفسه بين عبيد المذاهب. إيلاف.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .