العدد 2777
الأحد 22 مايو 2016
banner
500 اعتداء على مدارس البحرين... “والألكسو” تندد
الأحد 22 مايو 2016

أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” في المؤتمر الذي عقد في الجمهورية التونسية الشقيقة بيانا نددت خلاله باستمرار الاعتداءات الارهابية على مدارس البحرين التي وصلت الى نحو 500 اعتداء وأعلنت مساندتها الكاملة لكل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والانتظام في المدارس والمؤسسات التعليمية.
هذا البيان الصادر من “الالكسو” اعطى صورة اكثر شمولا للعالم عن الارهاب الذي تتعرض له مدارس البحرين والحرب المعلنة المكشوفة التي يشترك فيها كتاب وإعلاميون وجمعيات سياسية ومجرمون ومرتزقة تم تجنيدهم خصيصا لضرب الخريطة التعليمية لتطال كل المدارس وتعطلها، بدءا من جمعية منحلة تم اختطافها لدوافع طائفية ثبت زيف ادعاءات القائمين عليها وكذلك بعض الكتاب الذين يقدمون الدليل تلو الدليل على عمق تشجيعهم لهذه الاعمال الارهابية حيث لم يطلقوا صوتا واحدا يندد بتلك الاعمال ويشجبها، ولم يصفوا بالحرف ما تتعرض له مدارس البحرين من تخريب. يكرسون اهتمامهم وجهدهم فقط للتعدي على وزارة التربية والتعليم وولادة الاكاذيب وإطلاقها من القاعدة المعروفة، قاعدة الاعلام المفبرك.
إن بيان “ الألكسو” يؤكد أن تلك الافواه في الاعلام المفبرك غير صادقة وتردد انغاما نشازا مليئة بالحقد والانتقام من الوزارة التي كشفت فضيحتهم عام 2011 وفتحت ابوابها “للمتطوعين” العنصر الفاعل والحاسم في عملية سير التعليم في المدارس آنذاك، ارتفع صوت المنظمة عاليا بصورة ادهشت العالم وجعلته يلتفت الى ظاهرة خطيرة جدا تحصل في بلدنا على يد من يصرخ وينادي كذبا المنظمات الدولية والحقوقية بأنه يتعرض للتمييز والاضطهاد والاعمال التعسفية، وهو يقوم بتخريب واستهداف المدارس بأسرها، يلعب على عاطفة المنظمات بينما يقوم هنا بممارسة المؤامرة وخوض حرب حقيرة ضد مدارس البحرين. إذا كانوا يثرثرون دائما في كتاباتهم بتخلفهم السياسي عن المجتمع الدولي والانساني والمبادئ والحقوق فماذا يسمون هذه الجرائم والاعمال الارهابية البعيدة عن الشرائع الانسانية والاخلاقية والتي وصفتها منظمة “الالكسو” بأنها تتنافى والقانون الدولي والانساني؟
بعد أيام ستبدأ العطلة الصيفية وستفرغ المدارس من الطلبة وفي هذه الظروف نحتاج الى ممارسة رقابة حازمة على المدارس وحل مشكلة الارهاب والتخريب بالمعنى الكلاسيكي للكلمة. علينا القضاء على العدو الداخلي الذي يقود حربا منظمة على المدارس ودور العلم، وفي أكثر من مناسبة طالبنا الدولة عاجلا ان تبدأ في تطبيق عقوبات رادعة في حق الأيادي النجسة التي تفرح بتخريب وتكسير المدارس وتشويهها. إن صفة الهمجية والطائفية التي يتصفون بها والتي تظهر في اعتداءاتهم على المدارس وحرقها لا يمكن ان تستمر والعالم بأسره يقف مع البحرين في مواجهتها ضد العملاء والإرهابيين الذين يسعون لتراجع المشاريع التعليمية والتربوية.
قضية الاعتداء على مدارس البحرين بين ايدي العالم ومأساة مدارسنا مع الإرهاب اخترقت السقف ولابد من نسف كامل البنى التحتية لإرهابهم وإجرامهم وتبعيتهم ومؤامراتهم وخططهم الرامية الى تمزيق ومسخ عروبة البحرين. لابد من وضع خطة مدروسة لحماية مدارسنا من هذه الحشرات الضارة وسحقها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .