العدد 2775
الجمعة 20 مايو 2016
banner
فضفضة وطنية
الجمعة 20 مايو 2016

 • “أكثر النواب ظهورا في الصحف أقلهم عملا”
يبدو أن أكثر النواب ظهورا في الصحف هم أقلهم عملا وجهدا لخدمة المواطن والعكس صحيح، أقلهم ظهورا في الصحف هم الذين يقودون الجبهة ويعملون بصمت وقوة وتنظيم من اجل المواطن ويناضلون بحق في هذا الميدان. فقد لوحظ في الفترة الأخيرة تسابق بعض النواب للظهور في الصحف والجري الغريب لـ “رز الصور” في ازدياد وهذا في العرف العام يعني مظهرا واضحا من مظاهر الوصول والضحك على الناس، حتى ابطال السينما لا نرى صورهم بهذا الكم والمشكلة عندما نعود الى الوراء ونبحث عن اي انجاز حققه هؤلاء النواب اصحاب الصور الى المواطن نكتشف تناقضا هائلا بين القول والفعل. البرنامج الوحيد الذي يعرفونه هو ادخال التقنيات اللازمة “للجمبزة” ومن ثم مباشرة توزيع الصور على الصحف وإغراق وسائل التواصل الاجتماعي كذلك.
حصيلة كل ما يحمله هؤلاء النواب “لا شيء”، ولكنهم مصرون على الجري خلف السراب وكأن المواطن لا يعرف حقيقتهم ونواياهم.
 من ابرز الدروس التي تعلمها المواطن هي هذه الحالات التي تنساق خلف الشهرة والظهور وملء اكبر مساحة جغرافية في الصحف والمجلات والاذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
 • “عدد الروضات في المحرق... شيء لا يصدق”
في مشوار سريع إلى مدينة المحرق والدخول بين طرقاتها وأزقتها اكتشفت وجود عدد كبير من “الروضات” وهذا المنظر ذكرني بمنظر الروضات الكثيرة في مدينة عيسى حيث لا تمر على شارع إلا وتجد “بيتا تحول إلى روضة”!
أتساءل من جديد ومع هذا الازدياد العجيب في عدد الروضات في مختلف مناطق البحرين، هل جميع هذه الروضات تقدم نفس المستوى في التعليم على اعتبار ان الروضة تعتبر أساس كل تربية وتعد من أهم الضرورات للطفل؟ بمعنى هل تؤدي كل روضة من هذه الروضات الغاية المنشودة منها ام هناك بعض الروضات ينحصر عملها في مساعدة الأم العاملة في إمساك طفلها لحين خروجها من الدوام الرسمي، أي أنها مكان لتجميع الأطفال فقط.
 • “لماذا يترك البحريني العمل في هذه المحلات؟”
إن السبب المباشر في ترك البحريني والبحرينية العمل في بعض المحلات والمؤسسات الصغيرة هو “التطفيش” المتعمد والمؤامرات التي يحيكها الأجنبي مع أبناء جلدته.
 ومما يزيد هذه الحقيقة تأكيدا أن معظم مكاتب التوظيف لهذه المحلات وبعضها يحمل أسماء لمنتجات عالمية من الأجانب “من جنسية آسيوية” ويندر أن تشاهد موظفا بحرينيا يستقبل أخاه البحريني، المواطن الذي يعمل في مثل هذه المحلات التي هي أشبه بالمجمعات الآسيوية يرزح تحت كابوس الحياة الصعبة، والتصرفات التي تستفزه، والحركات التي تؤذيه، إنه باختصار يئن تحت وطأة معاملة المسؤول والموظف الأجنبي، الذي من المفترض ان يحترم أبناء البلد الذي يسترزق منه ويعيل أسرته من خيره، بدل التعالي والتصور بأنه الأفضل والأكفأ من البحريني الذي يحتاج فقط الى الفرصة لإثبات نفسه وكفاءته.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .