عندما يتحدث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه عن أية مسألة، ترى سموه يضعها في الإطار الصحيح ويلم بكل زواياها وروافدها التفصيلية، فسموه حفظه الله قال لدى لقائه النخب الفكرية والصحافية والاقتصادية والطبية يوم الأحد الماضي: (إن الاستبداد بالرأي أو الفعل لا مكان له في البحرين، فصوت المواطن مسموع ونريده حاضرا في كل شأن، فنحن مجتمع قائم على الشورى والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير).
بالفعل... رأينا خلال السنوات الماضية من خرج عن الصيغ والروح الديمقراطية الصحيحة واستفرد برأيه وعمل على ترسيخ ممارسة الفوضى والإرهاب تحت مسمى العمل الديمقراطي وكل النتائج السلبية الفادحة المترتبة على ذلك التوجه اصبحت معروفة امام العالم واختيار البحرين مكانا لهذه الفوضى والانحرافات الخطيرة رهان خاسر وكل من يحاول ان يسير في هذا الطريق “نبشره” ان هذا الطريق هو الطريق المنعزل وصاحبه سيكون منبوذا طوال الخط.
البحرين وكما قال سموه (مجتمع قائم على الشورى والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير)، ومجتمع كهذا يرفض النعرات المؤذية، إذ إن الجميع متساوون بالحقوق والواجبات وللحرية والكلمة قيمة عليا.
كما دعا سموه حفظه الله القطاع الخاص الى زيادة الاستثمار في المجالات الطبية والصحية باستقطاب المراكز الطبية العالمية ومراكز إعادة التأهيل المتقدمة لفتح فروع لها في مملكة البحرين، لافتا سموه إلى أن مثل هذه الاستثمارات لن تجد من الحكومة إلا كل دعم ومساندة.
رؤية حكيمة من سموه لاستكمال النهضة الشاملة التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة، فدخول القطاع الخاص في ميدان الاستثمار في المجالات الطبية سيزيد من قدرته على القيام بالدور المنوط به وبالتالي تعزيز دور هذا القطاع الحيوي والمهم في عدد من المشاريع والمبادرات الطبية، والبحرين فيها حوافز تشجيعية لمثل هذه المشاريع لتنشيط العمل بها، والقطاع الخاص اليوم أصبح شريكا اساسيا في عملية التطوير والبناء وهناك امثلة متعددة وكثيرة شاهدة على ان القطاع الخاص يعتبر من عناصر التنمية والبناء الأساسية في أي مجتمع كان.
البحرين تستحق التضحية وأن نعمل لأجلها بهمة عالية واقتدار وإظهار ابرز انجازاتنا في كل المجالات، وهذا البلد العزيز لا يفقد موقعه المتقدم ابدا بفضل نهج العمل الذي يسير عليه سيدي جلالة الملك وسيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد ووقفة الشعب المخلص القوية والفاعلة والمؤثرة، وهنا يقول سموه حفظه الله (الدول لا تُقاس بحجمها الجغرافي بل بمواقفها ومنجزاتها، وإن البحرين متبوعة بنهجها ومنجزاتها التي يقف خلفها ملك حكيم وحكومة متحفزة ويسندها شعب مخلص).
سيدي سمو رئيس الوزراء، البحرين ستصل الى اهدافها بأكثر من رافد وبأكثر من عزيمة بفضلكم حفظكم الله، فسموكم اعظم انتصار لهذا الوطن الغالي ومصدر قوته وأساس نجاحه. البحرين ستحرز المزيد من التقدم والتطور في المرحلة القادمة في جميع القطاعات وكل مواطن مخلص للوطن سيحمل المسؤولية بأمانة وبروح من الاخلاص والجدية والتضحية.