العدد 2771
الإثنين 16 مايو 2016
banner
ساعة في قصر القضيبية
الإثنين 16 مايو 2016



   بقاعة كبيرة في قصر القضيبية أخذ الحضور من مسؤولين كبار ووزراء وصحافيين ورجال أعمال أماكنهم، بعد أن تشرف الجميع بالسلام على رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
   لا تعرف بأي اتجاه سيسير الحديث المتجدد في المجلس الأسبوعي، لكن ما تعرفه بيقين أنك في حضرة رجل أشبعته العقود حكمة وخبرة، وإنه يمكن لك الاستزادة في أي مجال سيطرقه سموه.
   بدا مرتاحًا جدًا لما تثيره “الأقلام الوطنية” من قضايا، ليس ذلك على مستوى الثناء على جهود الحكومة، فسموه دائم التأكيد على حاجته للاستماع إلى أصواتٍ تثير انتباهه إلى أوجه القصور واحتياجات المواطنين في جميع المجالات.
   إنه يبادر للتذكير بأن الأداء الحكومي مهما بلغ من جودة فإنه سيكون قاصرًا.
   لن يكون قاصرا، حسبما أرى، عن بلوغ تطلعات المواطنين فحسب، بل عن بلوغ طموحات سموه في توفير أفضل سبل المعيشة الكريمة للمواطنين، فطموحاته في أعلى سقوفها رغم سقف التحديات المرتفعة.
   وبنبرة تغلب عليها العاطفة قال سموه إن “راحتي بين شعبي وسعادتي في رضاه. يسعدني دائما الاستماع للمواطنين. ما نسعى إليه هو خدمة الوطن والمواطن حيثما كان”.
   توقف قليلا قبل أن يستنهض ذكريات بعض ممن خدموا الوطن ليكونوا نموذجًا يحتذى به... سموه أشار إلى أن السيد محمود العلوي مدير المالية الذي خدم في الحكومة لسنوات ممتدة وقبل أن يخرج للتقاعد، طلب أن يكون له مكتب في ديوان الحكومة، لأنه لا يستطيع الجلوس في المنزل.
   البحرينيون الأوائل الذين رافقوا سموه تعلموا منه إنفاق أعمارهم من أجل وطنهم. العقود الطويلة بمراراتها لم تعجزه، فمنذ تأسيس الدولة ورئيس الوزراء يعمل كما لو كان في بداية التأسيس. إنه يطلب الأفضل للمواطنين في مختلف قراهم ومدنهم.
   وعلى الرغم مما وصلت له الخدمات الطبية في البلاد، إلا أنه يجهد لتحقيق المزيد منها. خلال حديثه، دعا سموه لتنمية الكوادر الوطنية الطبية واستقطاب المزيد من الخبرات العالية. هو لا يريد أن تضطر بعض الحالات مواطنا للعلاج في الخارج، “نريد أن يصل العلاج الجيد للمواطن بين أهله”.
   تحدث بعموميات أقل ووجه المسؤولين أكثر، تمنى على القطاع الخاص أن يساهم في استقطاب المزيد من المراكز الطبية العالمية. أشاد بما حققته البحرين على مستوى التنمية البشرية، إنه يفخر بأبنائه البحرينيين في مواقعهم المختلفة.
   يعود لتصفح وجوه الحضور وتوديعهم قبل أن يغادر القاعة. تشعر بأن خليفة بن سلمان يكون في غاية السعادة خلال الساعة التي يرى فيها الناس في مجلسه، يرى التنوع البحريني فيهم. إن قيمة التواصل بغاياتها الوطنية والإنسانية لن تعرفها إلا عنده.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية