العدد 2768
الجمعة 13 مايو 2016
banner
فضفضة وطنية
الجمعة 13 مايو 2016

 • “إلى بعض النواب... لا تتشردوا من الفقراء قبل رمضان”
رمضان على الأبواب وإحدى صور تعالي بعض النواب التي تم رصدها العام الماضي قبل حلول شهر رمضان، وذكرتها في هذه الزاوية، أنه في أكثر من دائرة يقوم النائب الفلاني “بتسكير” هاتفه النقال وعدم الرد على الناس مع اقتراب شهر رمضان المبارك. يتنصل من المسؤولية مع دخول مناسبة مثل شهر رمضان خوفا من دفع ولو دينار واحد يساعد فيه الفقراء والمحتاجين من أهالي دائرته وهو يعرفهم جيدا، هؤلاء المساكين والفقراء والأسر المتعففة لا تريد منك الصدقة والمساعدة حتى تختفي عن الأنظار بهذه السرعة وفي هذا التوقيت بالذات، ولكن من الواجب عليك السؤال عن أحوالهم والاتصال بهم وتتبع معاناتهم ورفع تقارير إلى الجمعيات الخيرية.
 • “ممتلكات... والمواطن ضايع في الحسبة”
مكافأة عضو مجلس الإدارة تبلغ 15 ألف دينار سنويا بشركة ممتلكات و500 دينار عن حضور كل جلسة من اجتماع مجلس الإدارة، وبلغ إجمالي المكافآت خلال الفترة من عام 2008 إلى 2014 قيمة 3.717 ملايين دينار. هذا ما طالعتنا به صحفنا المحلية خلال الايام الماضية حيث اصبحت “ممتلكات” البطل الذي يقول عنه المفكر والفيلسوف الالماني “هيجل” إن الضرورة هي التي تحركه وتدفع به الى حيث تشاء!
كل هذه المبالغ تصرف والمواطن البسيط يحتفظ بشكله وصيغته “عليك بالتقشف، اقتصد في كل شيء، ليس أمامك سوى الصبر الطويل”، لن أضيف على ما كتبته الصحافة عن “ممتلكات” وضرورة محاسبتها عن المخالفات ولكنني اقول، أين مسؤولية تحديد الأهداف والسياسات العامة للتنمية الاقتصادية وإيجاد الحلول المناسبة في اطار المصلحة العامة؟ نسمع عن تصورات مستقبيلة وخطط هادفة ولكننا لا نرى الا السلبيات وخسائر متراكمة والمواطن “ضايع في الحسبة”.
المطلوب منا في هذه الأوقات الصعبة صيغ متقدمة في الاستراتيجية وخطط مدروسة وليس كما هو حاصل، تمويل وفشل، علينا إعادة تقييم الوضع من جديد.
 • “إشارة سلماباد... معالجات سطحية للمشاكل”
المطلوب من المواطن هو جهد استثنائي لمعرفة تصرفات بعض مهندسي الطرق ورجال المرور، عند الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء الماضي امتد طابور السيارات من منتصف شارع بغداد بمدينة عيسى لغاية الإشارة الواقعة بالقرب من غاز البحرين، وبطبيعة الحال “تسكرت” كل الطرق الفرعية التي تقع بالمنطقة، اعتقدت في البداية أن سبب هذه الزحمة حادثا مروريا ولكنني اكتشفت بعدها أن جانبا واحدا من إشارة التقاطع تعمل عليه لبضع ثوان ثم تنطفئ وهذا ما سبب الازدحام الخانق في وقت يعتبر من أوقات الذروة في هذه المنطقة. ليست هذه الإشارة فحسب بل هناك عدة إشارات تتعطل أو تصاب بخلل وتبقى على حالها ربما أكثر من يوم حتى يأتي فريق الصيانة ويقوم بالواجب.
وعلى فكرة... إشارة سلماباد أصبحت لا تطاق بالرغم من انها تقع على خط سريع إذ تشهد يوميا اختناقات مرورية من كل الاتجاهات الاربع، ويبدو ان الهيكل التخطيطي المعتمد لهذه المنطقة لم ينجح والدليل، مدينة كبيرة بحجم مدينة زايد ليس بها سوى مدخلين ضيقين جدا يخدمان المدينة والمنطقة الصناعية بسلماباد والمحلات والمدارس الخاصة القريبة من نادي طيران الخليج. عموما كتبت كثيرا عن المعالجات السطحية لهذه المشاكل وكل ذلك رغبة من الصحافة ان نهتم بهذا الميدان ليس إلا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .