العدد 2766
الأربعاء 11 مايو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
أرجحية.. البديل.. النوايا!!
الأربعاء 11 مايو 2016

* أفضلية الاتليتكو
أعتقد إن الفرصة ستكون مواتية لأتليتكو مدريد هذه المرة لإحراز اللقب الأوروبي الأول في تاريخ النادي عندما يخوض نهائي دوري الأبطال في ميلانو يوم 28 مايو القادم في ختام منافسات الكرة الأوروبية وذلك لعدة اعتبارات، أولها أن الفريق الأزرق والأحمر يبدو أكثر كماليةً من ريال مدريد ويكاد يخلو من أي عيوب واضحة أو نقاط ضعف يلعب عليها الفريق الخصم، وقد توصّل لاختبار إمكاناته أمام فريق كبير بحجم بايرن ميونيخ وأثبت تفوقه عليه، علمًا بأن بايرن ميونيخ يتشابه كثيرًا في نقاط القوة والضعف مع ريال مدريد، أي أن اتليتكو سيواجه نسخة أخرى من البايرن في النهائي القادم تقريبًا.
وكنت قد أشرت قبل انطلاق مباريات النصف نهائي إلى أن “الروخي بلانكوس” هو الأوفر حظًّا لإحراز اللقب بعيدًا عن العوامل التاريخية التي تعترف بها البطولة، ويعود ذلك التفضيل إلى أن اتليتكو قوي بجميع الخطوط ولا يعاني أي خط في الفريق لحالة ضعف تقلل من موازينه أمام الآخرين، أما ريال مدريد فإنه ورغم نجاحه في الوصول للمباراة النهائية وتحقيقه للأهم دون النظر للعوامل الأخرى، إلا أن الفريق الملكي لازال غير مقنع ولا يقدم الكرة اللازمة لفريق يستحق أن يتواجد في النهائي الأغلى في العالم، وأعتقد إن مشوار الريال ساعده كثيرًا للمرور نحو النهائي، إذ كان مفروشًا بالورود قياسًا بمشوار اتليتكو الذي كان شائكًا للغاية، فالمقارنة تكاد تكون معدومة في المواجهات التي سبقت النهائي، اتليتكو تأهل على حساب أقوى فريقين في البطولة برشلونة وبايرن ميونيخ بينما تأهل الريال جاء على حساب فولفسبورغ ومانشستر سيتي، أي أن المقارنة ظالمة بين من ينتصر من معركة أسود وبين من يخرج منتصرًا من معركة فئران!!.
عمومًا سندخل في تفاصيل الفريقين والاحتمالات القائمة التي قد تشهدها المباراة النهائية عندما يحين موعدها، ولكن فقط أحببت أن أتوقف قليلاً وأدخل في جزء بسيط من هذه المباراة المرتقبة من الآن حتى تزداد الإثارة وترتفع حدة الحماس!!.
* بديل الدون
العديد من وسائل الإعلام العالمية تركز أنظارها هذه الأيام حول مستقبل نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو سواءً ببقائه أو رحيله عن القلعة الملكية مع نهاية هذا الموسم، أغلب هذه الوسائل تعتقد أن هذا الموسم ربما يكون الأخير لابن ماديرا في العاصمة مدريد، وحددت أن تكون باريس هي وجهته القادمة والمتمثلة في ممثل المدينة تحديدًا باريس سان جيرمان، وتأتي هذه الأخبار بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدها رئيس النادي الفرنسي ناصر الخليفي مع رونالدو نفسه أو مدير أعماله الشهير منديز خلال الأشهر القليلة الماضية والتي لم تكن سرية على الإطلاق.
خروج رونالدو المحتمل في الصيف القادم أثار الذعر بين عشاق ومحبي الفريق الملكي كثيرًا نظرًا لمعرفتهم بقيمة هذا النجم الأسطوري الذي يصعب على أي لاعب كان أن يعوضه وأن يأخذ دوره في الريال، لكن المستويات الكبيرة التي قدمها الويلزي غاريث بيل منذ انتهاء الموسم الماضي وحتى هذا الموسم تحديدًا جعلت الجماهير تعتقد إن النجم الويلزي القادم من توتنهام سيكون قادرًا على قيادة الفريق نحو تحقيق المجد وأن يكون تأثيره على الفريق كما كان تأثير رونالدو، أي أنه من نوعية النجوم القادرين على حمل اللواء وتحمل المسؤولية الأكبر، مثله كمثل رونالدو وميسي.
وأعتقد إنها صائبة فيما تعتقد، فالنجم الويلزي غاريث بيل هو من طينة اللاعبين الكبار والمصنفين من اللاعبين النخبة حول العالم، نعم ربما لا يصل لمستوى رونالدو في المقارنات، لكن لو تحمّل المسؤولية لوحده وبدأ يستشعر بأنه نجم الفريق الأول كما هو حال رونالدو الآن، فلربما يصل لنفس المرتبة التي وصل لها رونالدو أو على الأقل برتبة مقاربة.
الوثوق بغاريث بيل ومنحه الحرية التي كان يتمتع بها رونالدو وإشعاره بقوته وأهميته للفريق ستدفعه لتقديم مستويات مذهلة كتلك التي كان يقدمها مع توتنهام قبل أن ينضم للريال، وهذا يُعد أفضل الحلول على أن تفكر إدارة الريال بجلب بديل رونالدو في حال قرر الرحيل، إيدن هازارد يقدم مستويات سيئة للغاية مع تشيلسي ولا يمكن المراهنة على نجاحه، ونيمار حتى وإن أتى للريال لن يقدم المستويات الكبيرة المنتظرة منه بسبب الضغط الجماهيري والإعلامي الذي سيطوله ولن يرحمه.. لذلك الأولى منح الثقة لبيل وتوفير الملايين لعقد صفقات مهمة أخرى يحتاجها الفريق فعليًّا.. ثِقوا بالنفاثة!!
* شروط وضمانات
أمس الأول وقع المدرب الإيطالي ماسيميليانو اليغري على عقد جديد مع يوفنتوس الإيطالي يبقيه داخل أسوار معقل السيدة العجوز لموسمين آخرين، ليضرب كل التنبؤات التي ادعت بخروجه هذا الصيف بعرض الحائط.
أهم شروط اليغري لتجديد العقد كانت الحصول على ضمانات من إدارة النادي بالإبقاء والمحافظة على نجمي الفريق بوغبا وديبالا، وهذا ما أكدته له الإدارة، وكذلك اشترط على الإدارة أن تجلب له نجمين أو ثلاثة من فئة “السوبر ستار” ووافقت الإدارة أيضًا على طلبه.
بالإبقاء على اليغري وضمان بقاء بوغبا وديبالا وبالتعزيزات القوية المنتظرة، أصبحت نوايا إدارة يوفنتوس واضحة وهي تجهيز فريق قوي قادر على مناطحة الكبار والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره ومخطئ من يعتقد غير ذلك، فشروط اليغري مغزاها واضح ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه يضع هذه الشروط ويطلب الضمانات من أجل أن يفكر بلقب الكالتشيو مجددًا، فاليوفي ليس بحاجة لتعزيزات جديدة إذا كانت أكبر طموحاته هي صنع الأمجاد المحلية!!.
أقولها وبكل صراحة، اليوفي سيكون له شأن كبير في السنتين القادمتين على الساحة الأوروبية، وأعتقد أنه لن يكون بعيدًا عن لقب الشامبينزليغ في الموسمين أو الثلاثة مواسم القادمة على الأكثر.. تذكروا ذلك جيدًا!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية