قال الأخ العزيز محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة “إن المحافظة تقوم بدور كبير بالتنسيق مع كل الوزارات والهيئات ذات العلاقة في إيصال صوت المواطن إلى هذه الجهات لتلبية كل الاحتياجات ونقل الملاحظات والمقترحات التي يقدمها المواطنون، مؤكدًا أن المواطن في مملكة البحرين هو الجوهر الرئيس لعملية التنمية المستدامة التي تنشدها الحكومة”.
نثمن لمحافظ الجنوبية هذا النهج والعمل غير العادي من اجل رفع مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن ومتابعة المشروعات المتعددة، فعن نفسي شخصيا وككاتب اعترف أن محافظ الجنوبية يقوم بنشاط ملموس ويؤدي دوره بالكامل وبأنسب الصيغ، ومن هذا المنطلق أود ان اطلع المحافظ على الواقع الصعب الذي نعيشه في مدينة عيسى والحالة غير الطبيعية في الاحياء والفرجان، فكما تعلمون ان مدينة عيسى كانت تتبع المحافظة الوسطى التي تم الغاؤها وللأسف كانت تسقط من حسابات أي نائب يصل الى البرلمان وأي عضو بلدي، صحيح هناك اجتهادات من قبل البعض ولكن حتما هذه الاجتهادات لا ترتقي الى الاستراتيجيات العامة والأسس الحديثة وإيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
اليوم مدينة عيسى تتبع المحافظة الجنوبية وبحاجة الى متابعة بانتظام كونها تعاني من تردي البنية التحتية ونقص حاد وواضح في البرامج الاسكانية المدرجة في خطط وزارة الاسكان، وشوارعها بالكامل بحاجة الى تعديل وكذلك هناك نقص في المرافق العامة والخدمات.
المشاكل كثيرة ولا يمكن حصرها، ولكم أن تتخيلون يا سعادة المحافظ اننا نترقب منذ زمن أية زيارة تفتيشية لأي مسؤول في الوزارات المعنية ولكن أمنيتنا تسير في اتجاه، وقرارات المسؤول تسير في اتجاه آخر.
 مدينة بأكملها تعاني من مشاكل جدية في كل شيء “بنية تحتية شبه منتهية، سكن عزاب، بيوت آيلة للسقوط، بالإضافة الى عدم وجود ارض لمشروع اسكاني.. الخ”، ومع ذلك نحصل على المركز الأخير في قائمة زيارات الوزراء والمسؤولين المباشرين بالرغم من توجيهات القيادة الرامية الى الوقوف على مدى نجاح المشروعات والخطط وتطوير كل الخدمات في المدينة مثل بقية مناطق المملكة لأن لمدينة عيسى مكانتها المهمة باعتبارها اول مدينة سكنية بنيت في الخليج.
احتياجات أهالي مدينة عيسى غير موجودة على خريطة النواب ولا الاعضاء البلديين، وكل الاطراف تتقاذف المشكلة ولا تريدها في موقعها ومن هنا نتمنى من سعادتكم ضرورة إيجاد الوسيلة والطريقة التي توصل مشاكل مدينة عيسى الكثيرة الى مواقع المسؤولين الذيم يرفضون الزيارات التفتيشية ويكتفون بالعمل بصيغة الكلام وليس الفعل.
نطمح ان يكون صوتنا مسموعا وله أهمية كبيرة عند المسؤولين من خلال تفحص مشاكل مدينة عيسى ثم وضع الحلول والاقتراحات المناسبة بدل الانقطاع الواضح في عملية المتابعة. نتمنى مسؤولا يضع امام نظره مشاكل مدينة عيسى بشكل جدي ويقدم انجح السبل العملية التي تؤدي الى حل المشاكل وتذليل الصعاب، لأن الأهالي بالفعل فقدوا التوازن وهم يشاهدون المشاكل تحاصرهم من كل الاتجاهات.
 مدينة عيسى لا تحتاج الى حلول جزئية أو ارتجالية وفردية.