أية خطوة متقدمة تحققها الصحافة البحرينية يقف خلفها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي خصنا في الصحافة المحلية بكلمات سامية بمناسبة يوم الصحافة البحرينية الذي يصادف السابع من مايو من كل عام، وهذا يؤكد المكانة الرفيعة والتقدير العميق الذي تحظى به الأقلام الوطنية عند سموه أيده الله حيث يقول سموه:
(لدينا من الأسباب الكثير الذي يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز برجال الصحافة والإعلام بمواقفهم الوطنية التي مدت استطالاتها الرائعة تجاه الوطن وشعبه، إن هؤلاء الكتاب أقلام وطنية رائعة، وإن كل كلمة حرة تكتب في صحافتنا الوطنية وكل طرح هادف هو مصدر إلهام يسترشد به المجتمع في تقدمه نحو الأفضل).
عندما مرت البحرين العزيزة بموقف غاية في الصعوبة بذلت الصحافة الوطنية “الصادقة” جهودا جبارة في نقل الخبر الصادق والتحليل الدقيق والتغطية الصحيحة لأن الوضع كان يتطلب جهدا مخلصا عاجلا لقطع الطريق على الاعلام الكاذب الذي شن حربا مفتوحة على البحرين ومال إلى الكذب والتزوير وإخفاء الحدث وطمسه، ولكننا استطعنا بفضل من الله أن نكَون جبهة داخلية متراصة تقف وراء رجال الأمن الأبطال وتسندهم وتحارب معهم بالقلم والكلمة الصادقة الصريحة.
نعم.. كنا في حالة حرب وأعداء البحرين خرجوا لنا من كل صوب وبدأوا الضرب على اوتار حساسة معينة تهدد سلامة الوطن وإعلامهم المفبرك أشهر في وجوهنا سيوف الغدر وبدأ المخطط العدائي الذي اجتذب كل خائن وعميل في الدوائر المرئية والمسموعة والمقروءة وفي شتى المجالات، ولكننا كصحافة وطنية وقفنا لهم وقفة مواطن يعشق أرضه ويسير خلف قيادته وفرضنا وجودنا القوي ليس بالكذب والتلفيق وإنما بالكلمة الصادقة القوية وإيقاظ الحس الوطني وكل منا أخذ اتجاهه الصحيح وموقعه حيث التقى الجميع في مصب نهائي وهو الدفاع عن البحرين ونصرتها وحمايتها من المخططات والأقلام الخائنة والرجعية التي اصبحت اليوم معزولة تماما وتثرثر دون جدوى من اجل تغيير الواقع.
سيدي سمو رئيس الوزراء... نحن من يجب أن نهنئ أنفسنا في الصحافة الوطنية بوجود قائد عظيم يعطي كل هذا التقدير للصحافة ويهتم بالكتاب والأقلام التي تساهم بشكل جدي في نجاح الوطن ورفعته وتسليط الأضواء على منجزاته بصورة فعالة ومؤثرة، لأن الصحافي والإعلامي الذي لا يقوم بالدور المنوط به كأهم ركائز تماسك المجتمع وتنويره والفخر والاعتزاز بالمنجزات الوطنية لا يستحق أن يبقى دقيقة واحدة في هذا الحقل الذي يتطلب الوطنية.
سيدي سمو رئيس الوزراء نعاهدكم ونحن نحتفل بيوم الصحافة البحرينية أن نقدم المزيد من التضحيات في هذه الجبهة ونتصدى للمفبركين والكذابين وكل المتاجرين بسمعة البحرين. سندافع عن الوطن بغيرتنا وإخلاصنا وبكل همة واقتدار وعلى كل الجبهات. إنها مسيرة مشرفة ارتضينا لأنفسنا ان نسير فيها وأن نكون السياج القوي الذي يحمي البحرين وقيادتها ونفسنا طويل في محاربة الأعداء والتصدي لهم. نحن كجبهة في الصحافة الوطنية لا تهزم أبدا مهما تعددت صيغ خياتهم وأكاذيبهم.