العدد 2759
الأربعاء 04 مايو 2016
banner
سيدي جلالة الملك... نعاهدكم بحمل الأمانة الصحافية
الأربعاء 04 مايو 2016

نستطيع القول إن الصحافة البحرينية أصبحت نجما متألقا على مسرح الصحافة العالمية وتتبوأ مكانة رفيعة بين اسرة الصحافة الدولية بفضل توجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي يعتبر الصحافة بمثابة خطة لرسم معالم طريق النجاح للمجتمع وتطوره وتقدمه، وحملت كلمة جلالته السامية التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه الصحافة والكتاب في حياة الإنسان وفكره والحفاظ على المكتسبات الوطنية والمشاركة الفاعلة في تحمل المسؤولية، حيث قال جلالته في هذا الشأن: “نجدد تقديرنا لأصحاب الأقلام الحرة، والكلمة النزيهة الموضوعية، وكل إعلامي يضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق أية اعتبارات سياسية أو طائفية أو فئوية ضيقة، متمنيا للجميع مواصلة خطى النجاح والتميز في إطار التمسك بالمهنية العالية والمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية واحترام حقوق الملكية الفكرية”.
كما أكد جلالته أيضا: “الامتناع عن نشر الشائعات أو التحريض على الفرقة أو الكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية، وتضافر الجهود الدولية في وقف بث القنوات المسيئة أو المثيرة للفتنة والعداوة أو المحرضة على العنف والإرهاب”.
إن هذه المقولة تستدعي التوقف عندها كثيرا لاسيما في هذا الوقت الذي يتمسك فيه البعض بالارهاب ويغذيه ويعمل على تصعيده حتى يبرز وينتشر في المجتمعات، فهناك بعض الجهات الإعلامية والقنوات تحمل أمراضا كثيرة وتشن حملات متواصلة وبعيدة المدى لنشر الرجعية والتطرف وتوسيع جبهة الارهاب منطلقة من مخططات مفترضة مسبقا، وهذه الجهات والقنوات نجدها في بعض الدول التي يتلاعب بها النظام الايراني العنصري الذي لا يعرف غير الكذب والتدليس، وكل ما يصدره هذا الإعلام لا لون له ولا طعم ولا رائحة لأنه باطل ويسير في الدرب المسدود.
ومن أسس تكامل الصحافة البحرينية ما قاله جلالته: “كما نفخر بأن بلادنا لم تشهد سجن أي صحافي أو إغلاق أية مؤسسة صحافية بسبب ممارسة الحق الدستوري في التعبير عن الرأي، لأنهم أحد أعمدتنا في بناء البحرين”.
هذه هي السمة البارزة للصحافة البحرينية في العهد الاصلاحي لجلالته ومن يريد ان يكتب عليه ان يكتب بدقة واستقصاء وشمول وليس “بالكذب والفبركة” ويدعي الحروب والأساطير والقمع والسجن ويبدي حماسا كبيرا وتعلقا بالارهابيين والمخربين. نحن دولة لنا مواقف مشرفة في حرية الكلمة وعلى كل الاصعدة وقيادتنا حفظها الله مفتوحة القلب والفكر وتجاوزنا بالنجاح كل الحدود ووصلنا الى القمم باقتدار وهمة عالية ونحن اصحاب الاقلام لنا مكان بارز في المجتمع بفضل توجيهات القيادة التي تقدر التضحيات الوطنية الكثيرة للصحافة والكتاب الوطنيين، وسنبقى مستعدين دائما فكريا ونفسيا للدفاع عن البحرين حتى الاستشهاد في مضمار عملنا الصحافي.
سيدي جلالة الملك المفدى حفظكم الله.. بفضلكم وبفضل سيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد اصبحت لنا ككتاب وصحافيين خصوصية متميزة ومحبة كبيرة وعميقة من لدنكم، نعاهدكم على مواصلة حمل الامانة والدفاع عن البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .