العدد 2755
السبت 30 أبريل 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
“السير” الجديد.. ومصير الأبطال!!
السبت 30 أبريل 2016

*حسم البريمرليغ
اليوم: الأحد..التاريخ: 1/5/2016..التوقيت:16:05.. هذه إحداثيات حدث كبير ربما يتم ويذهل العالم أجمع.. ليستر سيتي متصدر الدوري الانجليزي سيكون على موعد مهم مع كتابة تاريخ جديد في صفحات البريميرليغ العريقة، ملعب الاولدترافورد والملقب بملعب الأحلام.. قد يكون المحطة التي تتحقق فيها أحلام الثعالب وتصيب الكل في ذهول!!.
ليستر سيتي أصبح بحاجة لفوز واحد فقط من أصل ثلاث مباريات متبقية له ليحسم صراع المنافسة على لقب الدوري الانجليزي وينهي أحلام المتربص توتنهام الذي تعثر في أهم مراحل البطولة في الوقت الذي كان في حاجة لجمع كل النقاط المتاحة ليتشبث بالأمل الضئيل الباقي له لإحراز أغلى ألقاب انجلترا المحلية، قد يفعلها الثعالب في لقاء مانشستر يونايتد القادم وينهي جميع الأمور دون الحاجة للإنتظار لجولتين قادمتين لتحديد المصير!!.
ليستر سيتي قادر على إحكام قبضته على درع الدوري حتى لو لم يفز في مبارياته المتبقية كلها، وهذا يحدث في حال خسر توتنهام أي مباراة من مبارياته الثلاث المتبقية له وأولها أمام تشيلسي يوم الاثنين القادم، عذرًا لا حاجة لنا بالدخول في تصورات السيناريوهات المحتملة لعملية تتويج ليستر سيتي باللقب، كتيبة رانيري فعليًّا ورسميًّا هي بطلة البريمرليغ وكفى!!.
في الحقيقة العمل الكبير الذي قام به ليستر هذا الموسم لم يأت من فراغ ولم يأت بمحض الصدفة، إنما عمل جبار قامت به إدارة النادي من خلال نظرتها الثاقبة في التعاقد مع اللاعبين رغم الإمكانات المادية المحدودة والمتواضعة وقبل ذلك إيمانها الكامل بقدرات المدرب الإيطالي الكبير كلاوديو رانيري الذي أثبت للجميع انه مدرب من طينة الكبار ولا يقل في مكانته التدريبية عن أفضل المدربين الموجودين في الساحة الآن، بل لمن يعرف مسيرة رانيري الحافلة والطويلة سيدرك جيدًا أن لولا الحظ الطالع والنحس الكبير الذي يلازم المدرب في كل محطاته التدريبية السابقة لكان واحدًا من أقوى المدربين الذين يحملون سيرة ذاتية ناصعة وفخمة.. رانيري لم يكن محظوظًا بما يكفي لكي يحرز البطولات الكبيرة مع الأندية التي دربها!!.
عمومًا، محافظ منطقة ليستر الجنوبية الصغيرة أكد أن رانيري سيتم منحه لقب “السير” أسوة بالمدرب السابق لمانشستر يونايتد السير الكيس فيرغسون تقديرًا وعرفانًا له في حال تمكن من إحراز لقب الدوري رسميًّا والذي يعتبر إنجازًا كبيرًا وأشبه بمعجزة قد تحققت لهذا الفريق الصغير الذي لم تكن أحلامه تفوق التواجد في البريميرليغ وتلافي الهبوط للدرجات الدنيا فحسب..هنيئًا لك أيها “السير” الجديد!!.

*دوري الأبطال
انتهت مرحلة الذهاب للدور النصف نهائي لدوري الأبطال بنتائج شبه متوقعة، ريال مدريد يخرج من ملعب الاتحاد بالتعادل السلبي في مباراة مملة ولم ترتق لمستوى طموحات وآمال المتابعين، بينما سقط بايرن ميونيخ بالخسارة الأولى في دوري الابطال هذا الموسم امام المنافس العنيد وصاحب الإصرار الكبير اتليتكو مدريد بالخسارة بهدف نظيف.
سيناريو مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي كان متوقعًا إلى حد ما بيد أن النتيجة النهائية التي آلت لها المباراة لم تكن منتظرة على الإطلاق خصوصًا وان الفريقين يمتلكان المقومات الهجومية الكبيرة القادرة على تسجيل الأهداف ورغم ذلك عجز عنها الاثنان واقتنعوا بإنهاء المباراة بشباك عذراء!!.
قد نلمتس بعض العذر لريال مدريد بعدم تمكنه من تسجيل الأهداف رغم بعض الفرص السانحة التي أتيحت له وكان من الممكن أن يستثمرها لصالحه، فغياب رونالدو ومغادرة بنزيما في وقت مبكر من اللقاء عوامل رئيسة أثرت كثيرًا على العطاء الهجومي للفريق، لكن لا اجد أي أعذار مقبولة لمانشستر سيتي الذي بالغ كثيرًا في التحفظ الدفاعي ولم يستغل فرصة أفضلية الأرض والجمهور، إذ كان واضحًا أن بليغريني لم يكن يفكر بالفوز أكثر من التفكير بعدم الخروج من اللقاء خسران!!.
النتيجة لم تكن سيئة لمدريد ولكن هي ليست إيجابية في الوقت ذاته، أي هدف لمانشستر سيتي في ملعب السنتياغو بيرنابيو سيربك حسابات المدرب زيدان ويجعل فريقه يلعب تحت ضغط كبير قد يكلفه خسارة اللقاء والخروج من دوري الأبطال، لذا على الريال أن يعرف كيف يتعامل مع ظروف لقاء الإياب، عليه أن يبحث عن تسجيل الأهداف والمحافظة على نظافة الشباك، ولن ينجح الريال بذلك إلا اذا لعب بتوازن وعدم الإندفاع وفتح المساحات للاعبي السيتي.
عمومًا، أتوقع أن ينجح الريال في التأهل للنهائي والمرور من مأزق السيتي بسلام خصوصًا مع عودة رونالدو المحتملة والتي سترفع معنويات الفريق أكثر.
اما البايرن فأمامه مهمة معقدة للغاية تنتظره في اليانز ارينا، صعوبة المهمة التي ستواجه العملاق البافاري ليست كامنة في قدرته على تقليص الهدف الذي عليه في الذهاب، فهو قادر على ذلك بلا صعوبات كبيرة، لكن مهمته ستكون شاقة في كيفية المحافظة على نظافة الشباك خصوصًا وأن الخط الدفاعي للفريق هو نقطة الضعف الواضحة التي لازال غارديولا يعجز عن حلها، فأي هدف لأتليتكو مدريد في اللقاء سيعقد مهمة البايرن وسيعني إلى حد كبير أن الروخي بلانكوس قد وضع أول أقدامه في الدور النهائي للبطولة.
قلتها مسبقًا وسأعيد ذلك، اتليتكو مدريد هو الفريق الأقوى من بين الأربعة المتواجدين في النصف نهائي من حيث الكمالية وتباين خطوط الفريق، فهو الفريق الوحيد تقريبًا الذي لا يعتبر لديه أي نقاط ضعف وخطوطه تبدو متكاملة للغاية.
السيناريو المتوقع للمباراتين أن ينجح كلاً من ريال مدريد واتليتكو مدريد في تجاوز عقبة السيتي والبايرن على الترتيب ويعيدان سيناريو نهائي 2014 عندما تُوج الملوك باللقب العاشر في تاريخهم، هذا على الأقل وفقًا للمعطيات الحالية وبناءً على نتائج مرحلة الذهاب، لكن يبقى دوري الأبطال بعيدًا عن كل الاحتمالات الواردة وقد يكون للسيتي وللبايرن رأي مخالف!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .