العدد 2753
الخميس 28 أبريل 2016
banner
موج الانتصار البحريني والمصري أغرق الأعداء
الخميس 28 أبريل 2016

تأتي زيارة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في الوقت الذي يسير فيه العرب مجتمعين خطوات مهمة وبارزة الى الامام تحمل في طياتها الانتصار على معسكر الاعداء ايا كانوا، ولاشك ان مصر العروبة تتحمل اعباء ضخمة باعتبارها بيت العرب وقادرة على إحداث تغييرات اساسية في كل القضايا وتأثيرات مباشرة على الاستراتيجيات الامنية.
مصر العروبة وقفت بكل ثقلها مع اخوانها العرب وجيشها العظيم لا يعرف الرعب والفزع وكان دائما في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الامة العربية وتجارب التاريخ تثبت ذلك، والملفت في الأمر أن البلدين الشقيقين تعرضا لنفس المؤامرة فهناك من كان يحلم بتسليم مصر إلى الإخوان، وهناك من كان يحلم ايضا بتسليم البحرين إلى ملالي طهران، ولكن موج الانتصار البحريني والمصري اغرق الاعداء وجعلهم يعيشون في يأس واستسلام أبديين. ونحن نعلم ان مسألة استمرار الظروف والاوضاع في المنطقة قد تطول او على الاقل دور الانظمة الخبيثة في المنطقة ولكن التقدم الذي سيحرزه الشعبان الشقيقان المصري والبحريني في توحيد كلمته والوحدة الجميلة في اطارها الواسع سيكون اقوى سلاح لدحر العدوان وتصفية العملاء والحالمين بتفتيت الوطن العربي.
اعداء البحرين وأعداء مصر الشقيقة يطمعون اصلا في السيطرة على الوطن العربي اجمع، ونذكر القصة الشهيرة للأب العجوز مع أولاده وعيدان الحطب المفردة والمجمعة حين يحاول ان يجسد لهم خبرة الصراع ضد الطبيعة وأعداء الانسان، وهو على وشك ان يغادر الحياة من على فراش الموت، خيط مميز ومشترك في النسيج الفلكلوري لكل امة وجماعة بشرية، وفصول ملحمة وحدة الشعبين المصري والبحريني بأشكالها ومضامينها المختلفة عبر التاريخ مع الاعداء تؤكد الوعي الكبير والتلقائي معا بوحدة المصير المشترك والمسؤولية الوطنية والتضحيات، ولا يختلف اثنان على أن العلاقة بين البحرين ومصر قديمة قدم الإنسان وعواطف الوحدة والمحبة لا يمكن وصفها ابدا بين الشعبين الشقيقين.
على اية حال، الوحدة بين الاشقاء والالتقاء الدوري بيننا ضروري لحياتنا وعليه يتوقف مستقبلنا ولقاء سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيعطي دولنا قوة اكبر بكثير مما هي عليه مع زيادة توقيع الاتفاقيات الثنائية بين البلدين وبحث كل ما يهم الامتين العربية والاسلامية وأيضا مناقشة الاوضاع المختلفة في واقعنا العربي وتحقيق الاهداف المشتركة.
بصورة عامة ان الطريق الذي تسلكه دول الخليج والشقيقة مصر سوف يجبر اعداءنا على التراجع لأن القوة المشتركة والتكاتف، القوة القادرة على دحر كل من يريد النيل من دولنا وتخريبها. اننا اليوم نعيش واقعا حقيقيا لتفعيل وتعزيز العمل العربي العسكري المشترك لحماية وتعزيز امن واستقرار دولنا وصد الغزاة والمتآمرين الذين يسعون لتمزيق اطراف وطننا العربي الكبير شرقا وغربا وطمس هويتنا. لا اقول اننا استيقظنا، فنحن مستيقظون وأصحاب رسالة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .