العدد 2751
الثلاثاء 26 أبريل 2016
banner
يكتبون بكل حرية ثم يدعون القمع
الثلاثاء 26 أبريل 2016

يواصلون السقوط في دوامة التبعية بشكل مقرف ويلهثون خلف المنظمات ذات الصبغة الطائفية والعنصرية التي تشجع على مشاريع الانقلاب بشكل أو بآخر ويستشهدون بالتقارير الكاذبة التي تصدرها، وآخرها تقرير المهرجين في  منظمة “مراسلون بلا حدود” التي كالعادة تسيء إلى البحرين وتحرص على الاستعانة بالدجالين من كل مكان في محاولة يائسة لتشويه سمعة هذا البلد العزيز الذي يمتلك اهله ذهنية متفتحة “وما تمشي عليهم الفبركات”. المنظمة التي يعبدونها ويمدونها بالدعم والإسناد كذبت وقالت “إن البحرين ضمن خمس دول عربية يوصف فيها مستوى حرية الصحافة بالخطير”.
طبعا في نظر المقاييس العالمية والجهات التي تحترم عملها وليس الجهات “المنحطة” مثل منظمتكم، تعلم جيدا أن مستوى حرية الصحافة في البحرين لم تصل اليها وتقترب منها دول كثيرة تدعي الديمقراطية وهيمنتها على هذا المصطلح بما فيها الولايات المتحدة الأميركية “حليفكم السابق الذي تخلى عنكم”. الصحافة البحرينية لا تقيمها منظمة مشبوهة كوادرها من العملاء والسماسرة ومجموعات واسعة من المحاربين الخونة وأصحاب القلوب السوداء المعروفين بعدائهم للبحرين ودول الخليج العربي. نقطة الالتقاء الكاملة التي يقف عندها العالم هي ما تحقق للصحافة البحرينية في العهد الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه والدعم اللامحدود الذي تلقاه من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فلماذا تكذبون وتنشرون مثل هذه البيانات المضللة وتحاولون إخفاء ما هو ثابت وأكيد، وها أنتم تمارسون الحرية في الكتابة حتى بدون “التزام ووطنية” ولا أحد يقترب منكم ويمنعكم.
يفترض أنكم تعديتم هذه المرحلة بعد انكشاف دور هذه المنظمات في المؤامرة على البحرين وخططها الرامية الى تدفق الأكاذيب من كل جهة، الحملة التي تقودها منظمة “مراسلون بلا حدود” ضد وطننا البحرين انتهت، وفشلت، ولا توجد جولة اخرى، ومن التناقض الغريب الذي نشهده أنكم تروجون لأكاذيبهم وتدعون تضييق الخناق عليكم وقمعكم مع أنكم تكتبون كل يوم في إعلامكم وتقيمون معسكرات من الفبركة وخطبا وأخبارا ومسيرات وحفلات تصوير. كيف تعيش وضعا خطيرا وأنت تكتب بكل حرية والدولة تيسر لك كل الضمانات التي تساعدك على النقد والمراقبة والرصد “بنية صافية طبعا”؟. البلد الذي يوصف فيه مستوى حرية الصحافة بالخطير ليس البحرين وأنتم تعرفون هذه الحقيقة وأغلب ظني أن الحقد واليأس ونهاية مشروع الانقلاب من الاتجاهين الأميركي – الإيراني هو السبب الذي جعلكم تظهرون بهذه التركيبة المتناقضة حتى الدرجة القصوى وهذا الضجيج الاعلامي الذي يقدم الدليل على الاصوات الكارهة للبحرين الذي تظهر آثاره بسرعة.
مهما توسعت رقعة تحالفاتكم مع هذه المنظمات فنتائج الجولات كلها محسومة للبحرين التي استطاعت وسوف تستطيع التصدي لكل اشكال المؤامرات التي قد تتعرض لها في المستقبل. المشاريع والأفكار الطائفية الانقسامية لا يقبلها البرنامج الوطني، والصحافة البحرينية معروفة عربيا وعالميا وليست بحاجة الى تقييم من منظمتكم العفنة!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية