العدد 2751
الثلاثاء 26 أبريل 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
أوروبا تحت المجهر
الثلاثاء 26 أبريل 2016

* البريميرليغ
خطوة مهمة جدًّا خطاها متصدر الدوري الانجليزي ليستر سيتي بفوزه الثمين على سوانسي سيتي برباعية بيضاء أبقت الفريق على ما هو عليه متصدرًا ومقتربًا أكثر من ملامسة درع الدوري للمرة الأولى في تاريخه، وفي الحقيقة أن أغلب المتابعين كانوا يعتقدون أن ليستر سيتي سيعاني في الجولات التي ستلي الجولة الماضية عندما تعادل أمام ويست هام بهدفين لهدفين، إذ توقفت سلسلة انتصارات الفريق بعد 6 انتصارات متتالية وفقد المهاجم فاردي المؤثر جدًّا في الفريق بطرده من اللقاء وإيقافه لمباراتين من قبل هيئة الانضباط بالاتحاد الانجليزي، لكن الفوز الكبير الذي حققه ليستر على سوانسي، أكد أن الفريق ناضج بما يكفي للتعامل مع أحلك الظروف وأقساها وهذه سمة الفريق البطل الذي يمتلك الشخصية والقادر على التغلب على كل الظروف المعاكسة ليعتلي منصات التتويج ويحرز الألقاب.
بعيًدا عما يمكن أن يحققه توتنهام في بقية المباريات، أعتقد إن ليستر سيتي قادر على حسم كل الأمور قبل جولات من الختام خصوصًا إذا ساعدت نتائج توتنهام العكسية في المباريات القادمة، “الثعالب” أصبحوا بحاجة لخمس نقاط فعلية من أصل 9 نقاط لازالت موجودة في الميدان، وحتى لو لم يحسم لقب الدوري قبل أوانه فإنه يحتاج للتعادل في مباراتين والفوز في مباراة من الثلاث المتبقية وهذا لا يبدو صعبًا على الإطلاق، فالمواجهات المتبقية لليستر ستكون بالترتيب مانشستر يونايتد خارج ملعبه، ايفرتون على ملعبه وأخيرًا تشيلسي خارج ملعبه، مانشستر يونايتد ليس بالفريق الذي سيجد ليستر الصعوبات الكبيرة بالخروج من فمه بنقطة واحدة على الأقل، بينما ايفرتون من الممكن أن يكون صيدًا سهلاً لكتيبة رانيري خصوصًا وأن فريق “الحلويات” تراجع مستواه كثيرًا في القسم الثاني من الموسم وأصبح يتلقى العديد من الهزائم بالإضافة إلى أن المباراة ستكون على ملعب “الكنغ باور” الصعب جدًّا والذي غالبًا ما كان ليستر يتفوق فيه على الخصوم، في حين لن تكون مباراة تشيلسي بذاك التعقيد في حسابات المدرب كلاوديو رانيري، فالبلوز لا يلعبون من أجل غاية واضحة هم فقط يكملوا أداء المهمة دون أي أهداف واضحة، هم ليسوا منافسين على المقاعد الأوروبية ولا يصارعون تجنب الهبوط للدرجة الثانية، لذا يسهل على أي فريق هزمه طالما لا يمتلك أي طموح يريد تحقيقه والوصول إليه!!.
هذه في الحسابات الخاصة للثلاث جولات المتبقية نظريًّا، أما في حساباتي الشخصية المتواضعة، اعتقد انه أصبح من الصعب جدًّا أن يفقد ليستر لقب الدوري لصالح توتنهام تحديدًا وذلك لعدة اعتبارات، الثلاث المباريات المتبقية لليستر ليست بتلك الصعوبة التي سيعجز ليستر فيها من تحقيق النقاط، ثم أن لدي قناعة شبة تامة أن توتنهام لن يستطيع الفوز في جميع المباريات المتبقية له وقد يتعثر من مباراة ويست بروم “امس” أو من مباراة تشيلسي القادمة أو من مباراة نيوكاسل الأخيرة والتي ستكون صعبة جدًّا على السبيرز لأن المكبايس يصارعون من أجل البقاء وبالتالي نقاط توتنهام ستكون غايتهم الوحيدة إذا ما أرادوا البقاء على قيد الحياة في حال استمر صراع تقادي الهبوط حتى الجولة الأخيرة من البريميرليغ.
شخصيًّا لا زلت لا أثق بليستر كثيرًا ولازالت الفرصة قائمة لكي يفقد كل شيء ويخسر اللقب الذي يبدو بين يديه منطقيًّاً وحسابيًّا، كل شيء وارد ولا نستبعد أي سيناريو مخالف للتوقعات، كل ما علينا هو الانتظار ومعرفة نهاية المصير، لكن مبدئيًّا على الأقل أبارك لكلاوديو رانيري فوزه بأول ألقابه الكبيرة بعد مسيرة طويلة امتدت لأكثر من عشرين عامًا!!.
* دوري الأبطال
تنطلق اليوم أولى مباريات الذهاب للدور النصف نهائي لدوري أبطال أوروبا بلقاء ملتهب يجمع بين مانشستر سيتي وريال مدريد على ملعب الإتحاد، من المؤكد أن هذه المباراة لن تخضع لأي معايير وقياسات سابقة وحاضرة، فكلا الفريقين قادران على الفوز اليوم ومن ثم الاقتراب أكثر من التأهل للمباراة النهائية التي ستقام في السان سيرو في 21 مايو القادم.
ريال مدريد يبدو مرشحًا لتخطي عقبة مانشستر سيتي في مجموع المباراتين ومن ثم التأهل للنهائي للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات، بيد أن لقاء اليوم سيحدّد بشكل كبير أحقية هذا التوقع الذي بُني على أساس لغة التاريخ بين الفريقين بالإضافة لأفضلية الإياب في السنتياغو بيرنابيو، فإن خرج الملوك بنتيجة أخرى غير الخسارة فهي ستكون في صالحه بكل تأكيد وسترجح كفته أكثر في الإياب، أما أن انتهت المباراة بخسارة الريال فهذا سيدخلنا في دائرة الشك حول قدرة الريال على التأهل للنهائي.
ريال مدريد تعرض لهزة أمام ريو فاليكانو في آخر مباريات الليغا وكادت تعيد الفريق لنقطة الصفر بعد أن انتعشت آماله بالفوز بلقب الليغا، وبالخبرة وبمهارات اللاعبين نجح المرينغي في تجاوز مطب فاليكانو بسلام، لذلك لن يدخل الريال مباراة اليوم بثقة كبيرة وبمعنويات مرتفعة بعد هذه الهزة وبالتالي قد تؤثر على أداء الفريق وقد يتعثر فيها.
على النقيض تمامًاَ، مانشستر سيتي يقدم مستويات كبيرة في الدوري وآخرها كان أمام ستوك سيتي عندما اكتسحه برباعية نظيفة، وكان المدرب بليغريني قد أكد قبل هذا اللقاء أن الفوز الكبير على ستوك سيدخل فريقه بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة قد تساعده على تحقيق نتيجة إيجابية والفوز على الملوك.
زيدان يعلم جيدًا أن تأهله للنهائي يضمن له بشكل كبير مقعده في الموسم القادم على الأقل، وأي نتيجة أخرى قد تطيح برأسه، بينما يدرك بليغريني أن التأهل للنهائي سيكون أكبر رد للإدارة لتعض أصابع الندم بقرار استغنائها عن خدماته، بين مستقبل زيدان وثأر بليغريني حكاية طويلة ستعرف كل تفاصيلها في الميدان الأخضر.. فلننتظر ونترقب!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية